أنسامد – 3 نوفمبر/تشرين الثانى - نشر تنظيم داعش عبر الإنترنت تسجيل صوتى لقائد التنظيم أبوبكر البغدادى، الذى حث مقاتليه، وخاصة أولئك المتواجدين فى الموصل فى العراق وطالبهم بشن هجمات فى المملكة العربية السعودية وتركيا. يعود تاريخ الرسالة الأخيرة للبغدادى إلى حوالى عام، فى 26 ديسمبر/كانون الأول 2015. الحوار المنشور فى الساعات الأخيرة يحمل عنوان ’هذا ما وعدنا الله ورسوله ‘.حيث يتحدث قائد تنظيم داعش فى الرسالة عن الهجوم على الموصل ويصفها كحرب ضد المسلمين من قبل ’ الصليبيين‘ واليهود. ووجه البغدادى حديثه إلى السُنة فى العراق وأعلن بعد ذلك أن الشيعة يبذلون "ما بوسعهم" للسيطرة على البلاد ووصف تنظيم داعش بأنه العلاج الوحيد.

أعلنت القوات المسلحة العراقية أنها قضت على "67 على الأقل" من مقاتلى داعش فى غارة جوية على شمال الموصل. وفى بيان خلية المعلومات الحربية أعلنوا أن مقاتلى الدولة الإسلامية كانوا يتواجدون فى فندق نينيف أوبيروى الذى اُصيب فى القصف. وأكد البيان أن طائرة من طراز إف 16 قد دمرت الدفاعات المضادة للطائرات ثم ضربت الفندق، حيث كان يجتمع عدد كبير من المجاهدين مما أسفر عن مقتل 67 على الأقل بينهم الكثير من الأجانب". بالأمس "قام مقاتلى داعش بتجميع الكثير من الشباب فى أحياء المدينة وهم الأن محتجزون كرهائن فى مساجد وسط المدينة": بحسب ما أعلنه النشطاء المناهضين لداعش فى الموصل. وفى حى خراما، منطقة شرقية تقع بالقرب من قلب عاصمة الخلافة، "تحصن المواطنون فى المنازل. ويبدو أن مقاتلو داعش قد اختفوا. و يشعر المدنيون بالرعب وينتظرون وصول القوات المحررة. بالأمس وجد الكثيرون أنفسهم وسط تبادل لإطلاق النار. حيث لقت عائلة بأكملها حتفها".

وبحسب جريدة إندبيندنت التى نقلت عن مصادر كردية، أنه ربما لا يزال الخليفة أبوبكر البغدادى فى المدينة. وقال فؤاد حسين رئيس مكتب الرئيس الكردى مسعود برزانى "إذا كان هناك وإذا قُتل فإن هذا سيتسبب فى سقوط تنظيم داعش".

وفى الوقت ذاته تتقدم الوحدة العسكرية التاسعة فى الجيش العراقى "بقوة من الغرب أيضاً والأن هى بالقرب من المنطقة الغربية فى الموصل" هذا ما أعلنه لواء الوحدة يحيى رسول، من قيادة العمليات المشتركة فى مخمور (فى الجنوب) حيث ينسق العملية العسكرية العراقية من هناك. وأضاف الضابط المسئول "سنترك لأتباع البغدادى ممراً مفتوحاً فى الغرب سيكون ممر الموت بالنسبة لهم. وسنمحوهم بالضربات الجوية. ستصبح المنطقة مقبرة الجهاديين".

تشارك القوات العراقية فى المعارك العنيفة مع "جيوب المقاومة التابعة للجهاديين فى كوكجلى" الحى الشرقى فى الموصل حيث ضربت قوات بغداد تنظيم داعش منذ يومين أثناء دخولهم المدينة بعد 15 يوماً من الهجوم، بحسب ما ذكره مصدر من أمن بغداد لوكالة أنسا. وعلى الجبهة الغربية لقى 15 مقاتل على الأقل من الميليشيات الموالية لإيران الحشد الشعبى مصرعهم فى تلعفربسبب الفخاخ التى نصبها تنظيم داعش.

وأعلن أحد القادة الذين نقلت عنهم وكالة أنباء روداوعن وقوع 30 جريحاً. "وعلى بعد ثلاثة كيلومترات جنوب شرق الموصل" تتواجد أيضاً قوات الحشد الوطنى، التى تدربها تركيا. وحذر رئيس الوزراء عبادى أنقرة غداة إعلان الدفاع التركى، الذى نقلت عنه وكالة الأناضول، بشأن نشر العربات المصفحة والمدفعية فى منطقة سيلوبى، على بعد حوالى 100 كيلومتر من الموصل قائلاً: "نحن لا نريد مقاتلة جنود أنقرة لكن إذا وضعت القوات التركية أقدامها فى العراق سيدفعون الثمن غالياً وسيتكبدون خسائر فادحة". وتنفجر أيضاً أزمة النازحين. "من يوم الأثنين يتزايد عدد النازحين بشكل كبير" هذا ما قالته جينيفر سباركس من منظمة الهجرة الدولية فى العراق لوكالة أنسا. "وفى الواقع من المستحيل الأن قياس أثر التقدم العراقى فى الموصل" هذا ما أكدته على العكس جوليا كابيلاتسى من منظمة جسر من أجل العراق. فيما أوضح نائب وزير العلاقات مع الأمم المتحدة فى إقليم كردستان دندار زيبارى لوكالة أنسا قائلاً "لقد إمتلأت بعض المخيمات وهناك مشكلة متعلقة بالأمن". كما أضاف أندريا لاكومينى المتحدث الرسمى باسم منظمة يونسيف إيطاليا أن "حوالى 17.748 شخص، نصفهم من الأطفال تحت عمر 18 سنة، قد نزحوا مؤخراً عقب العمليات العسكرية لإستعادة مدينة الموصل.الأمر المثير للقلق هو ورود دلائل وتقارير فقط ففى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عن أن ثلاثة أطفال على الأقل يتم تجنيدهم واستخدامهم كإنتحاريين، وهذا ما يُضاف إلى 32 تقرير أخر على الأقل عن أولاد تم إستخدامهم كإنتحاريين فى عام 2016".

أنسامد.