أنسامد- 7 ديسمبر/كانون الأول – الأكل بمفردهم وتناول القهوة والتحكم في زجاجة من البلاستيك مع الضغط المناسب لصب السائل في الكوب، وتناول رقائق البطاطس بالأصابع والكتابة، بل والتمكن من استخدام بطاقة إئتمانية: للمرة الأولى ينجح ستة أشخاص مشلولى الأذرع والسيقان فى القيام بهذه الأعمال بمفردهم. فعلوا ذلك بمساعدة قفاز عالى التقنية تم تصنيعه في ايطاليا من جانب مدرسة سانت آنا الثانوية في بيزا، يتم التحكم فى القفاز بطريقة غير جراحية عن طريق أقطاب كهربية وضعت داخل سماعة تم صنعها في ألمانيا، من قبل مجموعة جامعة توبينجا تحت اشراف سورجو سويكادار . نُشرت النتيجه في العدد الأول من مجلة علوم الروبوتات Science Roboticsوهى أول مجلة مخصصة للروبوتات من قبل مجموعة العلوم للنشر، والتي تتواجد فيها إيطاليا بإثنين من المقالات.

التكنولوجيا، الاشخاص الستة الأوائل والذين تمكنوا بفضل القفاز عالى التقنية من بسط وقبض الأيدى، والتحكم في حركاتها، هم خمسة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 14 و 30 عاما. تمكنوا من القيام بحركات كان من المستحيل القيام بها بفضل التكنولوجيا التي تترجم نشاط المخ وحركة الأعين إلى أوامر بسيطة لبسط وقبض اليد، يتم نقل تلك الأوامر باستخدام تكنولوجيا لاسلكية. الأقطاب الكهربائية في السماعات ، يتم وضعهم على الرأس وإلى جانب الأعين ، و"وحدة" التحكم يتم تضمينها في الكرسي المتحرك. التجربة، التي شاركت فيها إيطاليا أيضا مع مؤسسة دون نيوكى في فلورنسا، ومستشفى سان كاميلو في البندقية، اُجريت فى إسبانيا من قبل مجموعة معهد جوتمان برشلونة لإعادة التأهيل الذى يقوده ايلوى اوبيسو.

المستقبل،إنها خطوة هامة لإتاحة هذه الأجهزة في المستقبل القريب خلال أقل من عشر سنوات وفقا للخبراء. "لقد أحرزنا بالتأكيد خطوة هامة إلى الأمام"، هذا ما قاله نيكولا فيتيللو، الذي نسق البحث من أجل إيطاليا مع ماريا كيارا كاروزا، وكلاهما ينتميان إلى معهد علم الروبوتات الحيوية التابع لمدرسة سانت آنا. وأضاف قائلا " ان الأمر يتعلق بالمرحلة الأولى من التجربة الأولية والتي تهدف إلى إظهار فعالية هذه التكنولوجيا. والطريق لا يزال طويلاً من اجل إتاحتها لاى شخص يحتاج إليها، ولكن الباحثون متفائلون ويتطلعون إلى المستقبل.حيث صرحت ماريا كيارا كاروزا قائلة "في ايطاليا نأمل بحلول عام 2017 فى إقامة بروتوكول من أجل تجربة جديدة تخدم أيضا مصلحة الصناعة لتقليل التكاليف وجعل هذه التقنيات فى متناول الجميع. يجب علينا أن نجد الطريق، ولكن من الممكن أن يستغرق هذا أقل من عشر سنوات". أنسامد.