Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
أهم الأخبار - جولة الصحافة
مأساة المهاجرين يصطفون في الصقيع من اجل الطعام
الوضع في البلقان واليونان لا يمكن تحمله
    انسامد – 16 يناير / كانون الثاني - البرد القارس الذي يستمر فى البلقان واليونان يجعل من وضع آلاف المهاجرين واللاجئين، الذين يعيشون فى المخيمات منذ شهور على أمل أن يتمكنوا عاجلاً أو أجلاً من الوصول بشكل ما إلى بلاد شمال أوروبا، أكثر مأساوية. ان غلق الحدود الذي تم في شهر مارس /آذار الماضى على طول شبه جزيرة البلقان والذي لم يوقف بأي شكل من الأشكال تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط، قد تسبب فى حبس ألاف اللاجئين من الناحية العملية فى العديد من بلاد المنطقة. وأصبح وضعهم مأساوياً وعلى حافة البقاء على قيد الحياة فى ظل موجة الجليد والثلوج والصقيع التى تضرب المنطقة منذ بداية العام الجديد. الصور المنتشرة خلال هذه الأيام لمئات المهاجرين المصطفين من أجل الحصول على الطعام فى البرد وتحت الثلوج في بلغراد (عاصمة صربيا) وفى الجزر اليونانية، والمزودين فى أفضل الحالات بالأغطية والأوشحة، قد هزت ضمائر الأوروبيين، مما دفع وسائل الإعلام الدولية لتشبيه الأمر بمعركة ستالينغراد 1943 وصفوف الأسرى الألمان بإنتظار حصص الطعام فى البرد الروسى الجليدى. إنها مقارنة رفضتها السلطات الصربية بإذدراء مؤكدة جهودها الكبيرة والمتواصلة لدعم اللاجئين وموضحةً أن من يريد البقاء فى الهواء الطلق هم الأغلبية العظمى للمهاجرين أنفسهم، الذين يرفضون قبول الدعوات الملحة لنقلهم إلى مراكز الإستقبال فى صربيا خوفاً من أن يتم تسجيلهم وإعادة إرسالهم إلى بلادهم الأصلية. وفى بلغراد أغلب المهاجرين الذين يعيشون فى الهواء الطلق يتمركزون فى المتنزهات والمساحات المجاورة لمحطة الحافلات الكبيرة، بالقرب من وسط العاصمة. وفى ظل درجات الحرارة التى تقل عن الصفر يحتمون ليلاً فى المبانى المهدمة التى تخلو من الأبواب والنوافذ و المخازن والمستودعات المهجورة والمرائب العامة.

    و فى تلك الأماكن يشعلون النار فى الحطب والإطارات والمواد الأخرى للتدفئة ولكنها تنتج فى الوقت ذاته أبخرة وأدخنة مضرة جداً لصحتهم.

    و يعانى الكثير منهم من السعال والمشاكل التنفسية. تعمل المنظمات الغير حكومية والمنظمات الإنسانية على مساعدتهم وفى المقام الأول القسم الصربى للمفوضية العليا للأمم الماحدة لشئون اللاجئين ومنظمة أطباء بلا حدود الذين يوفرون أغطية وملابس وأحذية شتوية وطعام وأدوية. وأيضاً يشارك العديد من مواطنوا بلغراد فى أعمال التضامن ويتبرعون بأشياء ضرورية. الوضع فى اليونان ليس أقل مأساوية حيث يتواجد ألاف المهاجرين المخيمين فى البرد تحت الجليد الذى يتساقط بغزارة فى الجزر وعلى اليابسة. أنسامد