أنسامد – 26 يناير/ كانون الثانى- كان هناك 40 شخص فى فندق ريجوبيانو عندما حاصر الإنهيار الثلجى المنشأة: 28 ضيفاً من بينهم 4 أطفال و12 موظفاً، ومن ضمنهم المالك روبرتو ديل روسو واللاجئ السنغالى فايي دانى. وبعد مرور أسبوع عُثرعلى جميع الضحايا، 29 جثماناً؛ وعُثر على الجثمانين الأخيريين فى وقت متأخر من الليلة الماضية. لقى جابرييلى دأنجيلو حتفه متجمداً تحت الإنهيار الثلجى الذى حاصر فندق ريجوبيانو: هذا ما أثبته التشريح الذى خضعت إليه جثته بحسب ما يذكره الطبيب الشرعى دومينيكو أنجيلوتشى. وأوضح الطبيب أنه "لا توجد أية علامات للإصابات أو الإختناق كنزيف الملتحمة. وفى رأينا لو تم إغاثته بعد ساعتين ربما كان يمكن إنقاذه" هذا ما صرح به طبيب عائلة دأنجيلو.

مؤتمر صحفى للمفوض عن النائب العام لبيسكارا كريستينا تيديسكينى، للوقوف على ملابسات التحقيقات بشأن فندق ريجوبيانو. فهناك حالات وفاة ناجمه عن الإنهيارات، وحالات وفاة فورية، لأسباب أخرى من بينها إنخفاض درجة الحرارة والإختناق. حتى الأن هذه هى أسباب وفاة ستة أشخاص خضعت جثثهم للتشريح: بحسب ما اعلنه النائب العام. حتى هذه اللحظة تم إجراء ستة تشريحات ومن المقرر إجراء ستة تشريحات أخرى. وفى الظهيرة وفى محكمة العصمة الأدرياتيكية، وللوقوف على أخر تطورات التحقيق بشأن الكارثة المسئولة عن الحادث: " لقد حصلنا على المكالمات الهاتفية المُسجلة واستمعت إليها ويبدو لى جليا أنه كان هناك سوء فهم بشأن طلبات المساعدة التى أطلقها جامبييرو باريتى وكوينتينو مارشيللا يوم 18 يناير/ كانون الثانى"، هذا ما صرحت به كريستينا تيديسكينى النائب العام لبيسكارا. وصرحت تيديسكينى قائلةً "حالياً لم يتم التحقيق مع اية شخص" وأعلنت فيما بعد أن اليوم تم "مصادرة" مواد هامة نافعة للتحقيقات. وتابعت تيديسكينى حديثها قائلةً "بناءاً على المعلومات التى بحوزتى، الفندق كان يمتلك كافة التصريحات" . "الوضع بأكمله، من وجهة نظر ضيوف يوم 18 يناير/كانون الثانى، كان متأزماً بالتأكيد سواء فى الصباح وخاصة فى الظهيرة وكان هناك رغبة كبيرة لترك الفندق": هذا ما جاء على لسان النائب العام تيديسكينى رداً على سؤال حول الشهادات الأولية للناجين. "وفى اليوم السابق أيضاً تم تسجيل وقوع أزمات أخرى من جانب مدير الفندق لكنها مشكلات من نوع أخر على سبيل المثال مشكلات متعلقة بنقص الوقود ومشكلات مرورية". " تم تحرير نشرات خدمة الأرصاد الجوية لتوقع الإنهيارات الثلجية ونقلها واستلامها من جانب المتلقين . هذه حقيقة مؤكدة".

"لا توجد حالات يكون فيها السبب الأساسى للوفاة هو إنخفاض درجة الحرارة": هذا ما أدلت به المفوضه عن نائب بيسكارا العام كريستينا تيديسكينى. وأوضحت "الستة تأكيدات التشريحية الأولى التى تم الحصول عليها سجلت ديناميكيات للوفاة تختلف من حالة لأخرى". "فى بعض الحالات، هناك حالات وفاة فورية بسبب السحق، وفى حالات اخرى هناك حالات وفاة غير فورية لعدة أسباب: كالسحق وإنخفاض درجة الحرارة والإختناق". كما حددت لاحقاً: "لا توجد حالات يكون فيها إنخفاض درجة الحرارة هو السبب الوحيد. لدينا حالات وفاة بسبب السحق فقط وحالات وفاة لها العديد من المسببات لكنها وقتية ". وفى الصباح الباكر صدر بيان فى مقر مجلس الوزراء لرئيس الوزراء باولو جنتلونى: ’نحن فخورون بمنقذينا، لقد بذلوا ما بوسعهم‘.

العثور على موظف الإستقبال أليساندرو ريشيتتى ميتاً: هذا ما أعلنه عمدة تيرنى ليوبولدو دى جيرولامو على صفحته فى فيسبوك. كما كتب أيضاً "الخبر الذى كانت تنتظره تيرنى بأكملها لم يصل. انتهت الكثير من ساعات الخوف والأمل بأسوء الطرق". ريشيتى البالغ من العمر 33 عاماً كان يعمل كموظف إستقبال فى فندق ريجوبيانو. و لم ينجو أيضاً ستيفانو فينييللو، البالغ من العمر 28 عاماً وتعود جذوره إلى فالفا (ساليرنو). تم إستخراج جثته بالأمس من تحت أنقاض فندق ريجوبيانو. وصرح العمدة فيتو فالكونى "لم أتمنى أبداً تلقى هذا الخبر لقد كنا نعلم أنه مع مرور الأيام تقل إمكانية إيجاده على قيد الحياة لكن كنا نأمل فى حدوث معجزة. مع الأسف لم نتمكن من الإحتفال بعودته إلى فالفا". فى هذه الأيام تلتف بلدية ساليرنيتانو الصغيرة حول عائلة فينييللو. إنها عائلة كبيرة تتكون من سبعة أشقاء، توجه العديد منهم فى هذه الأيام إلى بيسكارا لدعم أليسيو والد ستيفانو. "لقد كنت أتحدث فى حوالى الساعة 20.30 مع إليزيو، وهو عم ستيفانو الذى يعمل فى البلدية والذى يتواجد حالياً فى بسيكارا لكنه لم يستطع إخبارى شئ". الأن ينبغى تحديد موعد الجنازة.

وقال العمدة "فى ذلك اليوم سأعلن الحداد. لن نبعد عن العائلة، التى تعيش فى هذه الأيام مأساة فى مجتمعنا".

"لن نتوقف حتى نتأكد من أنه لا يوجد المزيد من الأشخاص" تحت الانقاض أو تحت الجليد. "ينبغى أن نستمر فى البحث حتى النهاية": هذا ما أكده موظف قطاع الحماية المدنية لويجى دأنجيلو يوم الثلاثاء. كما أضاف "جارى الحفر فى وسط المنشأة فى المنطقة الواقعة بين المطابخ والبار والصالة. وعندما نجد الجميع سنمضى قدماً".

وفى الوقت ذاته يظهر من بعض الوثائق، التى عرضها منتدى O2H أبروتسو، أن فندق ريجوبيانو مُشيد فوق تكتلات وتجمعات من الحطام الموجود من قبل بما فى ذلك حطام الإنهيار الثلجى. هذا ما توضحه الخريطة الجيومورفولوجية للتجمعات المائية فى إقليم أبروتسو منذ 1991، التى تم تأكيدها فى عام 2007 من جانب خريطة خطة النظام المائى التابعة للمجلس الإقليمى. أنسامد