أنسامد – 21 مارس /آذار – صرح رئيس الوزراء، باولو جينتيلوني، في اجتماع مجموعة دول الاتصال بين أوروبا وشمال افريقيا لإدارة تدفقات الهجرة في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، قائلا: "إن تضافر الجهود هو الحل الوحيد الذي يمكنه المساعدة على تنظيم تدفقات الهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

إن ظاهرة تدفق الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا لن تتلاشى بشكل سحري بين اليوم والغد، ومن يعد بعمل معجزات فهو بذلك يقوم بمواجهة خطر الخلط والتخبط بين الرأي العام في بلادنا". كما دعا رئيس الوزراء للعمل طويل الأجل والإلتزام المشترك من جانب الاتحاد الأوروبي.

وأضاف جينتيلوني قائلا: "يجب على دول الاتحاد الأوروبي ان تأخذ على عاتقها مسؤولية استضافة من له الحق في البقاء وارجاع من ليس له الحق الى بلده الأصلي وليس فقط الجغرافيا هي من تقوم بتحديد من يعمل على أرض مشتركة".

وفي خطابه، أكد جينتيلوني على أن إيطاليا قد أعربت عن تقديرها بشكل كبير لإلتزام أوروبا في دعم ليبيا وهو بمثابة معبر صغير مفتوح والذي يجب أن يصبح على طريق أكثر اتساعا. على مدار 60 عاما كانت هناك العديد من الإنجازات، والعديد من التوقعات ولكن أيضا بعض المخاطر إذا لم نكن قادرين على تلبية بعض من احتياجات مواطنينا. من بينها تنظيم الهجرة في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، والتي تعتبر واحدة من أكثر المطالب القوية.

وأضاف جينتيلوني قائلا: "يجب علينا أن نكافح فكرة أن هذه المبادرة سيكون لها آثار سلبية على الصعيد الإنساني، بل إن الأمر على عكس ذلك تماما؛ نحن بحاجة إلى التعاون بين ليبيا ودول الاتحاد الأوروبي للواقية والحد من سلوكيات المتاجرين بالبشر التي تتنافى مع أي مبدأ إنساني. إن الأمر ينطوي على العمل المشترك على المدى الطويل، ولكن في الوقت نفسه الحصول على نتائج حتى نتمكن من التحكم وإدارة تدفقات أولئك المهاجرين، مما يقلل أعدادهم الكبيرة وتحويلها تدريجيا من تدفقات غير منتظمة إلى تدفقات منتظمة. هدفا واقعيا، صعبا ولكن ليس من المستحيل تحقيقه، وهو ما يعني العمل والتركيز على مسببات الهجرة وعلى الإلتزام المشترك من جانب دول الاتحاد الأوروبي والذي قد تم تعزيزه بشكل كبير في السنوات الأخيرة". أنسامد