أنسامد – 24 مارس / آذار – هناك مخاوف من وقوع مذبحة انسانية بعد حادث غرق جديد لقارب مهاجرين أمام السواحل الليبية. حيث أعلنت المتحدثة الرسمية لاورا لانوزا باسم المنظمة الغير حكومية الأسبانية Proactiva Open Arms "على الأقل هناك 240 قتيلا من المهاجرين "، وذلك عقب إنتشال خمسة جثث لأفارقة صباح اليوم بحسب ما كتبته وكالة أسوشيتد بريس. نبأ المأساة الجديدة جاء بالتزامن مع قيام المحكمة الليبية بوقف الاتفاق بين ليبيا وإيطاليا من أجل إيقاف تدفق المهاجرين. المنظمة الأسبانية لم تحدد موعد وقوع المأساة لكنها حددت أنه تم العثور على الجثث على بعد 21 كم شمال صبراته. وتتراوح أعمارهم جميعاً بين ال 16 وال 25 عاماً ويبدو أنهم لقوا حتفهم بسبب الغرق بينما لم تظهر عليهم أي علامات العنف، هذا ما أوضحته المتحدثة الرسمية مضيفة أنه يجرى البحث عن قارب ثالث. وقالت لانوزا أن كل قارب من هذا الطراز يمكن أن يستوعب 120 شخص لكن مهربو البشر يملئونه عادة بشكل زائد ولم تستبعد أن كلا القاربين كانا يحملان على متنهما 240 شخصاً.

"الطريق المركزى فى البحر المتوسط "، الذي يؤدى إلى إيطاليا، هو المفضل لمهربي المهاجرين بعد غلق طريق البلقان. وهو مسار بحرى صعب، وخاصةً فى أشهر الشتاء، ويؤدى إلى وقوع العديد من حالات الغرق والوفاة. وفى العام الماضى فقط فقد حوالي 4600 شخص حياتهم بينما وصل عدد حالان الغرق في عام 2015 أكثر من 2850 شخص. أنسامد