أنسامد – 8 يونيو/حزيران - بعد مرور اليوم الأول من التصويت على القانون الإنتخابى المثير للجدل يعود مجلس النواب مجدداً لاستئناف أعماله مع خشية أن ينحرف "القطار" عن مساره بعد التصويت الأولى فى المجلس ومنشور بيبى جريللو على مدونته الذى بعث الخوف من أن حركة الخمس نجود تود التخلى عن الركب. ثم فى المراحل التالية فى المجلس عادت الضجة بعدما أكدوا وجود حالة من التوتر فى صفوف حركة الخمس نجوم والحزب الديمقراطى. وبحسب ما هو مُعلن سيصور نواب حركة الخمس نجوم فى قاعة المجلس - مقاطع فيديو ليلتقطوا لحظة قيام كل ممثل بضغط الزر الموضوع فى مقاعد الجمعية العمومية –وأصواتهم فى الإقتراع السرى على التعديلات على قانون "فيانوم". كما أُعلن أن القرار قد جاء ليظهر شفافية حركة الخمس نجوم فيما يخص القانون الإنتخابى والرد على إتهامات الحزب الديمقراطى بإمتلاكهم أشخاص موجهين داخل المجموعة. كناية "القطار" الخاصة بالقانون الإنتخابى الذى قام بالفعل بإستخدامها فرانشسكو باولو سيستو (حزب فورتسا إيطاليا، لكن فى وقت متأخر من الصباح بدت قوة الكبح واضحة، مع تأجيل إجتماع لجنة التسعة (الإدارة المحدودة التى تقوم بأعمال المجلس) عقب الإحتجاجات التمهيدية التى قدمتها الأحزاب الصغيرة ضد القانون. الأحزاب الأربعة التى تؤيد القانون وهم الحزب الديمقراطى وحركة الخمس نجوم وفورتسا إيطاليا والرابطة والذين إنضم إليهم حزب سوديتيرولر فولكسبارتاى لم يتوصلوا لإتفاق بشأن بعض مقترحات التعديل: وخاصةً عندما طالبت حركة الخمس نجوم بالتصويت المنفصل والتفضيلات.

فالتفضيلات لا تتماشى على الإطلاق مع النص الناتج عن التعديلات الجذرية المقدمة فى اللجنة لكن التصويت المنفصل قد يكون تعديلاً معقولاً يحظى بتقدير الحركة الديمقراطية والتقدمية أيضاً لكنه سيكون غير محبب فى الحزب الديمقراطى وحزب فورتسا إيطاليا.

وفى النهاية تترقب الأحزاب الأربعة التصويت بشأن الإنتخابات التمهيدية الذى تم عبر الإقتراع السرى حيث ينقصنا حوالى 66 صوت.

اجتمع الحزب الديمقراطى بمجموعته على الفور بينما أعلن جريللو عن نيته فى الرجوع إلى التصويت الخاص بالمدونة قبل التصويت النهائى، ونص القانون الذى سيخرج عقب التصويت على التعديلات. ومن بينها استعداد الديمقراطيين للوصول يوم الإثنين للتصويت الختامى للتشجيع على تخفيف حدة التوتر. صرح ماتيو رينسى قائلاً "بعد مرور يومين غيروا رأيهم بالفعل". لكن نواب حركة الخمس نجوم كانوا قد أكدوا لزملائهم الديمقراطيين أن المبادرة لم تفسخ الإتفاق بل على العكس عززته. فإذا لم يخفى الجناح الحركى فى حركة الخمس نجوم (باولا تافرنا وروبرتو فيكو، إلخ) شكوكهم تجاه الإتفاق، بغض النظر عن النص، سيتم إعادة إثارة التوتر فى الحزب الديمقراطى من قبل "أتباع أورلاندو" عقب تصريحات جورجيو نابوليتانو المناهضة للإنتخابات المبكرة التى دائماً ما تشعر الأقلية الديمقراطية بالحساسية تجاهها. وهذا حقيقى لدرجة أنها لم تسحب تعديلاتها. لكن قائد المجموعة إتورى روزاتو على غرار ماتيو رينسى أكد مع الأقلية على أنه فى حال فشل الإتفاق المتعلق بالقانون الإنتخابى، وإن تم ذلك بناءاً على التصويت السرى، سيتدهور المناخ فى إئتلاف الحكومة لدرجة أنه سيكون من غير المتوقع التصديق على قانون الموازنة فى الخريف. أنسامد وفى هذه الحالة ستكون الإنتخابات المبكرة إجبارية وعلى النقيض إذا مر القانون سيزول التوتر وربما قد تتمكن الفترة التشريعية من الاستمرار. وعند استئناف الأعمال مجلس النواب المتعلقة بالتعديلات القليلة التى تم التصويت عليها، طرحت حركة الخمس نجوم تساؤلاً. حيث أعلن دانيلو تونينيللى أنه لم يطلب أى تصويت سرى، بل كان يهدف إلى التصديق على "قانون جيد" لكى يذهب سريعاً للتصويت. كما أنه عندما تم التصويت على التعديل الخاص بالحركة الديمقراطية والتقدمية الذى قدم التصويت المنفصل والتفضيلات، لم تمتنع حركة الخمس نجوم عن التصويت لأن المقترح "يهدف إلى تجاوز كل شئ". وكانت كلمة روبرتو فيكو المناهضة للتعديل هى ما أوضحت إصرار حركة الخمس نجوم. لكن التصويت السرى مجدداً على نقطة صغيرة سجل غياب حوالى ثمانين صوت.

واليوم يصل القطار إلى محطة الوجهة. حيث سيتم التصويت الختامى يوم الثلاثاء فى إنتظار المرحلة الحرجة فى مجلس الشيوخ. أنسامد