أنسامد- 12 يوليو/ تموز - سوف يتم إعادة النظر في عملية تريتون ويجب على دول الإتحاد الأوروبي أن تفي بإلتزاماتها من أجل تعزيز تلك العملية. وقد صرح بذلك رئيس الوكالة الأوروبية لقوات حرس الحدود والسواحل (فرونتكس)السيد/ فابريتشي ليجيري، بعد أن قام باستقبال الوفد الإيطالي برئاسة جيوفاني بينتو، مدير جهاز شرطة الحدود، في مقر قوات حرس الحدود في فارزافيا. وتنتاب وزارة الداخلية حالة من الرضاء التام حيث قد دعت إلى ذلك الاجتماع على وجه السرعة، وهي تتحدث اليوم عن "خطوة أخرى إلى الأمام". وعلى طاولة مفاوضات الوكالة الأوروبية لقوات حرس الحدود، قام بينتو بطرح طلب أنه في حالة حدوث تدفق جماعي للمهاجرين، كما حدث قبل بضعة أسابيع مضت مع وصول 12 ألف مهاجر متركزين في عطلة نهاية أسبوع واحدة، يمكن أن يتم نزول الأشخاص الذين تم إنقاذهم في الموانئ التابعة لدول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وقد أقرت جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع أن إيطاليا تواجه ضغوطا غير عادية وتحتاج إلى دعم إضافي من جانب الاتحاد الأوروبي ومن الوكالة الأوروبية لقوات حرس الحدود والسواحل (فرونتكس). ومع ذلك، لم تكن هناك موافقة ولا يمكن أن تتم الموافقة في هذه المرحلة من المناقشات الأولية على ذلك المقترح المقدم من جانب إيطاليا. وعلى أي حال، سوف يتم تشكيل فريق عمل، دون أي تأخير، لتحديد ما هو مطلوب لإعادة النظر في مفهوم تشغيل عملية تريتون، في ضوء القرارات التي تم التوصل إليها على المستوى السياسي في أعقاب خطة العمل المقدمة من قبل المفوضية الأوروبية يوم 6 يوليو / تموز الماضي.

وسيقوم فريق العمل أيضا بمناقشة وبحث قضية أخرى هامة بالنسبة لإيطاليا وهي مدونة القواعد التشغيلية للمنظمات غير الحكومية. في الواقع، تريد الوكالة الأوروبية لقوات حرس الحدود والسواحل (فرونتكس) وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن يقوموا بمشاركة خبراتهم التشغيلية للمساعدة في تطوير مدونة القواعد، وبمجرد اعتماد تلك القواعد، سوف يتم الاستناد إليها لتقييم مدى تأثيرها على عمليات الوكالة الأوروبية. كما تلتزم الوكالة الأوروبية لقوات حرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، التي تقوم حاليا بنشر 400 شخص و12 سفينة، وثلاثة طائرات وأربعة مروحيات لمساعدة إيطاليا في إدارة ضغوط الهجرة ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، بتعزيز تواجدها في المناطق الساخنة لمساعدة السلطات الإيطالية في تسريع إجراءات تحديد الهوية وتسجيل المهاجرين وعمليات اللجوء.

واقترحت الوكالة أيضا أن تقوم بالتوسع في استخدام إحدى طائرات الاستطلاع؛ حيث تقوم بارسال فيديو في الوقت الفعلي أثناء عملية الاستطلاع وغيرها من البيانات من مركز منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى مقر الوكالة الأوروبية لقوات حرس الحدود والسواحل (فرونتكس) في فارزافيا. وأخيرا، فالوكالة على اتم استعداد لزيادة دعمها لإيطاليا على صعيد عملية اعادة توطين المهاجرين. وتشير الوكالة الأوروبية لقوات حرس الحدود والسواحل (فرونتكس) إلى أن العديد من الدول الأوروبية على استعداد للمشاركة في تلك البرامج، ولكن هذا يتطلب قدرة استيعاب إضافية لأولئك المهاجرين الذين يجب أن يتم إعادة توطينهم. وكان وزير الداخلية ماركو مينيتي، قد أوضح في تلك الأيام الأخيرة أن خطوة واحدة لا يمكن أن تحل هذه المشكلة. وهكذا، ودون أن يعلن عن أية نتائج إيجابية محققة، قام بالترحيب بنتائج مهمة بينتو في فارزافيا. وأعلنت وزارة الداخلية أنهم بصدد إعادة التفاوض بشأن عملية تريتون، كما كنا نأمل. ولكن استراتيجية مينيتي التي تقوم على اتخاذ عدة خطوات لا تتوقف: حيث سوف يكون في برلين غدا ويوم الخميس المقبل في طرابلس للقاء رؤساء البلديات الليبية.

وفي الوقت نفسه، إيطاليا تسجل دعمها للوزير اليوناني، إيونيس مزالاس، بشأن قضية الهجرة، حيث وفقا له فإن مطالب إيطاليا في أوروبا تعتبر صحيحة تماما: حيث أن أزمة المهاجرين تعد مشكلة أوروبية ودولية لا يمكن أن يتم حلها على الصعيد الوطني فقط. في حين قامت جمهورية التشيك بإلقاء اللوم على إيطاليا لقيامها بعدم السماح بإتمام المحادثات الأمنية مع عشرة دول محتملة ومرشحة لعمليات إعادة نقل وتوزيع المهاجرين، بالإضافة إلى عدم الرد على محاولات التواصل اللاحقة من قبل الجانب التشيكي. أنسامد