Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
روما 2 اغسطس/ آب/ لم يتوصل الطرفان الايطالي والفرنسي الى اتفاق، على الاقل في الوقت الراهن، حول صفقة انتقال ملكية شركة بناء السفن الفرنسية "اس تي اكس Stx " الى الايطالية فنكانتييري Fincantieri . وفي نهاية لقاء القمة العاجلة الذي اقيم يوم امس بروما بين وزيري الاقتصاد والتنمية الاقتصادية الايطاليين، على التوالي بيير كارلو بادوان Pier Carlo Padoan وكارلو كاليندا Carlo Calendaوبين وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لي مير Bruno Le Maire، الذي اكد على اختلاف الاراء حول الصفقة معبرا في ذات الوقت عن قناعته بضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، مشددا على عظمة الشعبين الايطالي والفرنسي اللذين يواجهان صعوبة ولكنهما سيجدان الحل الملائم لها." تجدر الاشارة الى ان شركة فنكانتيري الايطالية كانت قد استحوذت على اغلبية اسهم الشركة الفرنسية "اس تي اكس" لصناعة السفن من شركة كورية فشلت في ادارتها. وبعد الاتفاق المبدئي بين روما وباريس في عهد الرئيس هولاند، غيرت فرنسا رايها في عهد الرئيس الجديد ماكرون حول فكرة استحواذ فنكانتييري على اغلبية الاسهم 51 في المائة، مهددة بممارسة حق الشفعة وتأميم الشركة مؤقتا للحيلولة دون استحواذ الايطاليين على الاغلبية، ومقترحة بالمقابل تقسيم اسهم الشركة بالتناصف مع امكانية التعاون مع ايطاليا في استحداث مجموعة جديدة لصناعة السفن المدنية والعسكرية ايضا.
ومن جهته اكد وزير الاقتصاد الايطالي كارلو بادوان:" ان موقف ايطاليا حيال هذه القضية يبقى ثابتا كما هو بدون اي تغيير، اذ ليس ممكنا قبول فكرة تقسيم اسهم شركة "اس تي اكس" بالتناصف، موضحا ان اللقاء الاخير مع الوزير الفرنسي اكد وجود اختلاف في وجهات النظر بين روما وباريس، مضيفا انه سيتم النظر في هذه القضية في قمة يوم السابع والعشرين من شهر سبتمبر المقبل بين رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لمناقشة امكانية الوصول الى حل يرضي كلا الطرفين. واضاف الوزير الايطالي انه تمت مناقشة فكرة تاسيس مجموعة كبيرة من المتوقع لها ان تكون رائدة عالميا في صناعة السفن المدنية والعسكرية.
وبهذا الصدد قال وزير التنمية الايطالي كارلو كاليندا:" ان خلق مجموعة كبيرة لبناء السفن يتطلب وجود الثقة المتبادلة التي تسمح بالوصول الى حلول تتماشى مع الاتفاقات الخاصة بشركة "اس تي اكس"، مضيفا ان مواقف الطرفين تبقى متباعدة في الوقت الراهن. وفي لقائه مع الزملاء الايطاليين، اشار وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لي مير الى ان بلاده تروم تاسيس مجموعة "ايرباص بحرية" بالتعاون مع ايطاليا. موضحا ان التعاون الاخير سيجعل من المجموعة رائدة على الصعيد الاوروبي في مجال صناعة السفن المدنية والعسكرية.
واختتم:" ان المجموعة ستلعب دور الريادة العالمية في قطاع بناء السفن ولهذا فمن الطبيعي ان تحقيقها يتطلب بعض الوقت".