انسامد- 19 سبتمبر/ أيلول- صرح مايكل اوليري، الرئيس التنفيذي لشركة ريان اير الايرلندية التي تقوم بعمل رحلات جوية منخفضة التكلفة أن الرحلات الجوية التي قامت الشركة بإلغائها سوف تشمل نحو 400 ألف راكب، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ الإخبارية. وتقدر الشركة أيضا أن قيمة طلبات التعويضات سوف تصل إلى 20 مليون يورو، وفقا لما ذكره أوليري في مكالمة هاتفية مع المحللين، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أي نقص في أعداد قائدي الطائرات، كما أعلن أن الشركة سوف تقوم بمنح مكافأة ولاء للطائرين حتى لا يقوم أفراد الطاقم بترك العمل لدى الشركة. وقالت الشركة انها سوف تقوم بنشر جميع الرحلات التي تم إلغائها حتى شهر أكتوبر / تشرين الأول بحلول نهاية اليوم.

ديلريو: "نكن الاحترام المطلق لحقوق المسافرين" - صرح وزير النقل، جراتسيانو ديلريو، في عيد الوحدة في إيمولا، قائلا: "إن الأوضاع التي نشأت بسبب إلغاء الرحلات الجوية لشركة ريان إير خطيرة جدا.

وقد تسببت في حالة من عدم الراحة والأضرار لمواطنينا، ونحن نكن الاحترام المطلق لحقوق المسافرين. وقد قمت بالتواصل مع الهيئة الوطنية للطيران المدني حتى يكون هناك أقصى قدر من اليقظة، وهو ما يعني التعويض الكامل، وإعادة برمجة الرحلات الجوية، مع دفع أية غرامات عن هذه الاضرار التي تم التسبب بها للمسافرين. وسوف نتابع تطور الأوضاع ولا يمكننا التغاضي عن تعويض أي شخص قد تضرر بسبب تلك الإلغاءات الكبيرة جدا".

الهيئة الوطنية للطيران المدني تراقب الأوضاع، لا توجد أية مشاكل على الإطلاق حتى الآن - أوضحت الهيئة الوطنية للطيران المدني، التي تحافظ على اتصالها المستمر مع وزير البنية التحتية والنقل، أنها تقوم بمتابعة ورصد الأوضاع بعد إلغاء العديد من الرحلات الجوية التي قامت بها شركة ريان اير. وقد ورد ذلك في بيان صادر عن الهيئة، حيث أوضحت فيه أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أية مشاكل تشغيلية في المطارات الإيطالية.

انخفاض قيمة الأسهم في البورصة - أدى إلغاء مئات الرحلات إلى انخفاض قيمة أسهم شركة ريان اير في البورصة. وتكبدت شركة الطيران خسائر تصل إلى 5٪، وهي الآن تتعافى قليلا، وعلى وشك أن تنخفض في الوقت الراهن بنسبة 2.5٪.

وكانت شركة ريان اير قد أعلنت مساء يوم الجمعة عن اعتزامها إلغاء عدد من 40 إلى 50 رحلة يوميا خلال الأسابيع الستة القادمة (لتصل إلى 2100 رحلة بحلول نهاية شهر أكتوبر / تشرين الأول) وذلك لتحسين الالتزام بالمواعيد، الذي انخفض بنسبة أقل من 80٪ بسبب التأخيرات والإضرابات في وحدات التحكم في الطيران، وأيضا بسبب الطقس السيئ، والتأثير المتزايد لعطلات الطيارين وطاقم الطائرات. وقد أدى هذا القرار إلى غضب العملاء، بما فيهم الإيطاليين أيضا، وقلقهم بشأن التذاكر التي تم شراؤها بالفعل، مما دفع جمعيات المستهلكين إلى المطالبة بالحصول على التعويضات والغرامات.

وبالإضافة إلى ذلك، فمن الواضح أن شركة الطيران تواجه الضرر الخطير بسبب اهتزاز صورتها أمام عملائها، والذي يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة في المستقبل، حيث صرح محلل بنك آر بي سي كابيتال ماركتس لوكالة بلومبرغ الإخبارية، قائلا: "هذا هو الضرر المحتمل على المدى الطويل والذي نحن قلقون كثيرا بشأنه"، مشيرا إلى أنه إذا تم اعتبار أن الشركة لا يمكن الاعتماد عليها في الوقت المناسب فسوف تكون هناك مخاطر بشأن الحجوزات المستقبلية، وخاصة بالنسبة لفئات السفر للأعمال التجارية. أنسامد