Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
مجتمع - شخصيات
منتدى حول العراق في الحاضر والمستقبل تستضيفه انسا
السفير البراك:" انفصال كردستان عن العراق يفتح ابواب الجحيم على مصراعيها"

    محمود الدليمي

    انسامد 20 ايلول/ سبتمبر

    بالتعاون بين وكالة الانباء الايطالية "انسا" و تشيسي CE.S.I. مركز الدراسات الدولية، انعقد ظهر هذا اليوم الثلاثاء منتدى حول العراق والحرب على داعش وتطورات وردود الفعل العراقية والدولية تجاه استفتاء الاستقلال الذي يعتزم اقليم كردستان العراقي القيام به في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وحضر المنتدى تمثيلا للعراق كل من سعادة السفير حيدر شياع البراك رئيس دائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، والدكتور حسين احمد السرحان، رئيس قسم حقوق الانسان في مركز الفرات، والدكتور خالد عليوي جياد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء. ومن الجانب الايطالي شهد المنتدى، الذي قام بادارته كل من غابرييله ياكوفينو، مدير مركز تشيسي، وستيفانو بوللي نائب مدير وكالة انسا، حضور النائب البرلماني ماسيمو آرتيني Massimo Artini، رئيس لجنة الدفاع الدائمة في مجلس النواب، والسيناتور لوتشو مالان Lucio Malan، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي. 

    وحول الاستفتاء المرتقب في اقليم كردستان العراق، استهل السفير حيدر البراك كلمته بالتاكيد على رفض الحكومة العراقية للاستفتاء مشددا على عدم وجود الدولة العراقية بدون تواجد كل مكوناتها الحالية، موضحا انه عند كتابة الدستور العراقي اتفق الجميع على محتوياته. كما اكد السفير عدم وجود تعبير تقرير المصير الذي ينادي به اقليم كردستان في نص الدستور العراقي. ورغم ان الاستفتاء غير قانوني وغير دستوري، اضاف البراك قائلا، لن نستخدم السلاح ولا اية اساليب قمعية اخرى ضد اي طرف من اطراف الشعب العراقي، ولكنه وحذر من تبعات استقلال كردستان التي تعني فتح ابواب الجحيم على مصراعيه، حسب وصفه.
    وفي مجال الحديث عن الحرب على داعش، شدد السفير على صعوبة الوضع الراهن في العراق واثنى على الدور العسكري الذي قامت به حكومته التي لعبت دور راس الحربة في مواجهة داعش، موضحا ان الاخير شرع في تسليم راية الارهاب لاجياله اللاحقة، مستدلا على ذلك بالدور الذي لعبه اسامة بن لادن ثم الزرقاوي وبالتالي ابو حمزة المصري واخيرا البغدادي. واضاف ان داعش ينتوي انتاج اجيال خامسة وسادسة من الارهابيين وثمة انباء حول ظهور حركة ارهابية تحت موسوم جديد هو "حشم" اي حركة الشباب المسلم، واصفا اياها بالوليد والجيل المشوَّه للقاعدة.
    وحذر السفير من تداعيات ما اسماه بفكر الدولة الارهابي تلميحا لداعش، معتبرا ان الفكر الاخير ساعد على انتشار قوة الدولة الاسلامية وسقوط مدن بكاملها في العراق، الامر الذي يعد دعاية مجانية ومحفزة في ذات الوقت للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية.
    وفي مداخلته حول الوضع الراهن للعراق اشاد النائب البرلماني ماسيمو آرتيني بالمقاربة التي قامت بها حكومة بغداد التي ادمجت كل الاطياف العراقية في الحرب على داعش. كما اشاد بدور البرلمان العراقي بعد سقوط الموصل في يد الدولة الاسلامية، بفتح تحقيق للوقوف على اسباب ذلك الاخفاق. واشار آرتيني الى المساهمة الايطالية على الصعيدين العسكري والانساني حيث تقوم قوات ايطالية بحماية سد الموصل، بينما يعمل العديد من الاطباء الايطاليين في المستشفيات العراقية بالقرب من المناطق التي تم تحريرها من قبضة داعش.
    السيناتور لوتشو مالان، اشار من جانبه الى ان بلاده قامت بالكثير من اجل العراق بعد حرب عام 2003. واشاد بتصريحات رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الذي قال:"انتصرنا في الحرب وعلينا الانتصار في السلم"، معبرا عن امله في ان تكون الحكومة العراقية قادرة على تامين الامان والمصالح لكافة اطياف الشعب العراقي. واختتم قائلا ان العراق الجديد ولد كمحاولة طموحة لجمع كل فئات المجتمع وآمل ان تكون الحكومة العراقية عند مستوى هذه المسؤولية.
    وردا على سؤال وجهته وكالة انسامد، حول رأيه في رد الفعل التركي الذي، اسوة بالعديد من الدول، انتقد فكرة الاستفتاء، ولكنها (تركيا) وخلافا لباقي الدول تقوم بمناورات عسكرية غير معلن عنها على حدودها الجنوبية، كما تدرس حكومة انقرة يوم الجمعة المقبل فرض عقوبات على كردستان العراق بسبب الاستفتاء، قال السفير حيدر شياع البراك:" العراق يجاور جيران لايُحسد عليهم" بسبب المصالح الكبيرة والمتواصلة بينه وبين الدول المجاورة له وذلك على الاصعدة الدينية والاجتماعية والاقتصادية. واضاف ان تركيا لها الحق بالتصرف كما تفعل في الوقت الحاضر حماية لمصالحها القومية، والامر الاخير يهم ايران وسوريا والعراق ايضا. كما اكد السفير ان بلاده ستدافع عن حقوقها اذا ما أنتُهِكت من قبل تركيا، كما سندافع عن الاكراد ونواصل مطالبتها (تركيا) بالخروج من بعشيقة..ورغم موقفنا الواضح تجاه الاستفتاء الا اننا نرفض الاعتداء على كردستان. واختتم السفير قائلا:" حسب معلوماتي "الطازجة" ثمة محاولات وطنية لوأد هذه الازمة.