أنسامد -2 نوفمبر/ تشرين الثاني - لن يعود رئيس إقليم كاتالونيا المخلوع، كارليس بويجديمونت، إلى إسبانيا في الأسابيع المقبلة، وبالتأكيد لن يحضر في جلسة المحكمة. صرح بهذا المحامي البلجيكي، بول بيكايرت، أثناء لقاءه مع شبكة قنوات Vtm. أضاف بيكايرت قائلا: "لا أرى كيفية سير الأمور في الوقت الحالي حتى يعود بويجديمونت في الأسابيع المقبلة". كما أوضح بيكايرت للتلفزيون البلجيكي VRT أنهم سوف يقومون بالوقوف أمام أي طلب يصل من أسبانيا بشأن تسليم بويجديمونت.

كتب بويجديمونت على موقع تويتر قائلا: "بعد مرور شهر واحد من استفتاء كاتالونيا الذي عقد في الأول من أكتوبر / تشرين الأول.

وعلى الرغم من العنف والتهديدات الماضية والحالية، فإننا نواصل العمل. فخر الشعب".

من بروكسل، اتهم زعيم إقليم كاتالونيا المخلوع مدريد بإغلاق الحوار مع إقليم كاتالونيا، حيث صرح قائلا: "بعد ظهر يوم الجمعة، كنت في قصر رئاسة إقليم كاتالونيا بعد إعلان استقلال البرلمان وسلسلة من البيانات التي تشير إلى أن الحكومة الاسبانية تستعد لهجوم غير مسبوق، وكذلك استنكار المدعي العام الذي كان ينطوي على أحكام كانت من الممكن أن تصل إلى سنوات عديدة من السجن. كنا دائما نريد خيار الحوار، ولكن في ظل هذه الظروف لم يكن باستطاعتنا المضي في هذا الطريق. هل سوف تحترم الحكومة الاسبانية على أي حال نتائج انتخابات 21 ديسمبر/ كانون الأول؟ يجب أن نعلم ذلك، لا ينبغي أن يكون هناك حالة من عدم المساواة، ناخبين الدرجة الأولى وناخبين الدرجة الثانية. أأكد أنني لست هنا من أجل طلب لجوء سياسي ولكن للعمل في ظل حرية وأمان. إذا ما تم ضمان محاكمة عادلة لي، فسوف أعود مرة أخرى إلى كاتالونيا لمواصلة العمل".

أضاف بويجديمونت أيضا قائلا: "كنا نريد ضمان عدم وقوع اشتباكات أو أي أعمال عنف. إذا كانت الدولة الاسبانية ترغب في تنفيذ مشروعها بالعنف فسوف يكون هذا قرار خاصا بها. يهدف بلاغ المدعي العام الاسباني الى تتبع أفكار وأشخاص بعينهم وليس لتتبع جريمة. كما أنه يدل على النوايا العدوانية لحكومة مدريد. لم نترك الحكومة أبدا، وسوف نواصل العمل. ولن نهرب من العدالة، ولكننا سوف نواجه الأمر بالعدالة وبطريقة سياسية. أطالب المجتمع الدولي وأوروبا أن يقوموا بالرد واتخاذ رد فعل: يجب أن تتفاعل أوروبا: حيث أن القضية الكتالونية تضع القيم التي تقوم عليها أوروبا في محل تساؤل.

قد حضر الرئيس الكاتالوني، كارليس بويجديمونت، المؤتمر الصحفي في بروكسل مع الوزراء الخمسة الذين رافقوه الى بلجيكا. وقد كان اثنين منهم، ميريتكسل بوراس وجواكيم فورن من حزب الحزب الديمقراطي الأوروبي الكاتالوني Pdecat، والثلاثة الآخرين، أنتوني كومين، دولورس باسا وماريتكسل سيريت، من حزب اليسار الجمهوري لإقليم كتالونيا Erc.

أوضح المحامي بويجديمونت أن الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا ليس لديه النية في الوقت الحالي لطلب اللجوء في بلجيكا وأضاف قائلا: "نحن نبقي جميع الخيارات مفتوحة، ونقوم بدراسة جميع الاحتمالات.

ولدينا وقت". بيكارت، الذي كان قد طلب في الماضي اللجوء في بلجيكا لقادة الحزب القومي الباسكي، قد اعترف بأنه سيكون من الصعب على بويجديمونت الحصول على مأوى في بلجيكا. يمكن طلب اللجوء، ولكن الحصول عليه هو شيء آخر". كما أوضح أنهم قد قاموا بالأمس بالتحدث مع بويجديمونت بشأن بعض الاستراتيجيات الممكنة. ووفقا لبيكايرت فإنه مازال من السابق لأوانه أن يتم الحديث عن حادث دبلوماسى مع اسبانيا. كما أكد المحامي قائلا: "في الوقت الراهن، لا يتعلق الأمر فقط بمواطن أوروبي وصل الى بروكسل". وقال المستشار القانوني أن بويدجمونت قد يكون قد وصل الى عاصمة اوروبا مع نوايا سياسية، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن حادث دبلوماسي، واسبانيا حساسة جدا لهذه القضية، وأستطيع أن أشهد بذلك".

من ناحية اخرى، قال وزير الخارجية الاسباني، الفونسو داستيس، أنه سيكون من الغريب اذا ما قام بويجديمونت بالحصول على اللجوء السياسي فى بلجيكا فلن تكون تلك أوضاع طبيعية بين دول الاتحاد الاوروبي.

غير أن هذا القرار لن يتم اتخاذه من قبل الحكومة بل من قبل القضاء البلجيكي. وقال داستيس انه قد قام بتبادل الرسائل مع نظيره البلجيكي ديدييه رايندرز.

فى الساعة السادسة مساء، قام رئيس الوزراء الاسبانى ماريانو راخوى بعقد اجتماعا خاصا لمجلس الوزراء بشأن الازمة الكتالونية. وينبغي أن يقوم هذا الاجتماع بصفة خاصة بالإعداد للانتخابات التي سوف تعقد في 21 ديسمبر / كانون الأول.

قام الحرس المدني الإسباني صباح اليوم عمليات البحث والتفتيش في مقرات الشرطة العامة الإقليمية لمنطقة الحكم الذاتي الإسبانية في كاتالونيا Mossos d'Esquadra في عديد مدن إقليم كاتالونيا بهدف ضبط ومصادرة تسجيلات الاتصالات الداخلية التي تمت خلال استفتاء 1 اكتوبر / تشرين الأول. دخلت أفراد الشرطة الإسبانية في مركز الاتصالات في ساباديل وفي المقاطعات المركزية في برشلونة وجيرونا ومانريزا وتورتوسا وسانت فيلو دي لوبريجات. أنسامد