وسيستضيف مبنى الفنون بنابولي PAN الواقع بقصر روتشيللا بدءاً من يوم 6 ديسمبر حتى 28 فبراير/شباط، الأعمال الستين والتي من المتوقع أن تُلهم الفنانين والنقاد والسياسيين. وماذا عن السياسة؟ بالفعل فللسياسة دور في ذلك، بما أن أوباي، وهو الاسم الفني لفايري، قد قام برسم الصورة التي ترمز للحملة الانتخابية لأوباما عام 2008.
وبدون شك فهو واحد من المؤلفين الأكثر تأثيراً في المشهد المعاصر، والذي تمكن من إحياء رمز معاصر لفن البوب كما فعل آندي وارهول مع مارلين مونرو وماو تسي تونغ وشوربة كامبيلز Campbell's soup. لدرجة أن الناقد الفني لمجلة نيويوركر بيتير سكيلداهل قام بتعريف الأيقونة التي استخدمت في رسم أوباما ب"التصوير السياسي الأمريكي الأكثر فاعلية منذ زمن العم سام".
إن هذا المعرض المُقام برعاية ماسيمو سجروي، يهدف إلى "تحفيز الزائر لمواجهة القضايا الاجتماعية الحالية، مثل الحروب والقمع والدعاية والعنصرية والدفاع عن البيئة والعلاقة بين الموسيقى والرموز التي تميز قرننا الحالي". ومن جهة أخرى فهو نفس الأسلوب الذي يسعى إليه أوباي الذي قال متحدثاً عن أعماله: "إنها حوار ثابت ومستمر مع من يشاهد أعمالي. ما أقوم به هو إرسال حافز والرد بحافز جديد وفقاً لرد الفعل الذي أتلقاه".
إن فرانك شيبارد فايري الذي يبلغ من العمر 44 عاما، والمولود بتشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، لديه سيرة حياتية مثيرة للاهتمام. ومن المثير ايضاً تتبع هذه السيرة من خلال أعماله: فهو ابن لطبيب ولسمسارة عقارات، تخرج من أكاديمية الفنون ولكن مستواه الفني وجد قيمته في الشوارع، وبالتحديد على الجدران العامة لمدينته. وفي عام 1989 قام بابتداع وتحقيق مبادرة "Andrè The Giant Has a Posse" وملأ جدران الشوارع ببوسترات لاصقة يظهر فيها وجه المُصارع الشهير أندريه العملاق. إن هذا العمل الفني لم يحمل أي معنى غير الرغبة في خلق ظاهرة إعلامية لحمل المواطنين على التفكير في علاقتهم مع البيئة الحضرية (وبالفعل نجحت هذه التجربة، حيث أن فنانين آخرين قاموا بتكرار هذة البوسترات اللاصقة في مدن أخرى).
إن المفهوم الفني لأوباي سرعان ما أصبح التفكير في سلطة الدعاية، من خلال الفن، على الرقابة الاجتماعية والانتباه إلى الجانب التواصلي للفن الذي يستخدمه الفنان في "تسويق العصابات". وعمل ملصقات للسلام في سياق الصراع بين الولايات المتحدة والعراق. وكانت رسمته لأوباما مع كلمة "أمل" هي من قدمته إلى مائدة الفن العالمي: وجه أوباما الذي تم رسمه على الملصقات مع كتابة كلمتي "تغيير" و"انتخب" (لم تقم اللجنة الانتخابية لباراك أوباما بالتعاون رسميا مع فايري ، ربما لأن هذة الملصقات نُشرت بطريقة غير مشروعة وفقاً لما يمليه فن الشوارع. ولكن الرئيس كتب بعد ذلك رسالة علنية لأوباي ليشكره). إنه شيء لا يمكن تفويته. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA