Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
أنسا / ميلبينانو / 28 أغسطس / ذهبت ليلة حفل مهرجان تارانتا لعام 2018 التي أدارتها المغنية والمؤلفة الإيطالية إندريا ميرو إلى حدود بعيدة سواء بالموسيقي التقليدية المعدلة أو الأشكال الموسيقية الآخرى ، ليس بهدف خيانة التقاليد و لكن لمساعدتها على الاستمرار . وقامت ميرو بدورها بأداء أحدى الحفلات على المسرح الذي كان مضاء بأنوار كثيرة تضاهي الشمس . كان يمكن مشاهدة فخر تقاليد سالينتو من خلال هذا الحفل في أصوات ' الأوركسترا الشعبية ' في وجود الإيطاليين و الضيوف الأجانب ، وفي الأصوات القوية الصادرة عن آلات الدفوف ، و في الخطوات الساحرة و التعبيرات على وجوه الراقصين الذين يؤدون رقصة البيزيكا ، تلك الرقصة التي تشكل جزء من التارانتولا ، إنها ليست عنكبوت ، إنها ' ألوهية التصور ' التي بإماكانها أن تسمم أو تنقذ قلوب أولئك الذين يتعاملون معها . هذا هو ما حدث للأعضاء الثلاثة من فريق ' إل فولو ' والذين قالوا للصحفيين أنهم سوف يؤدون على نفس المسرح في العام القادم . وقال بيرو باروني " من يعلم ، سوف يكون الأمر رائعا ، فنحن حريصون على أن نشارك في هذا الحدث الكبير " .وقال إيجنازيو بوتشيتو " لا يزال أمامنا 12 شهرا وهو وقت كاف لكي نتمكن من تنظيم الحدث " . أما جيانلوكا جينوبلي فقال ضاحكا " هناك دائما وقت لتقديم أغنية في اللحظة الأخيرة " . وأكد الفريق أنه دائما ما يعتقد أن الموسيقي ليست لها حدود ، وأنه بامكانك أن تجرب أي شئ دون أن تضع حواجز ، ونحن نحاول ثم ننتظر ما يحدث " . ومن ناحيتها قالت مغنية البوب الإيطالية الأمريكية لورا بيرجوليزي أو ( إل بي ) وهي واحدة من أكثر من كانوا ينتظرون الحفل بفارغ صبر أنها " وقعت على الفور في حب هذه الموسيقي التقليدية " , لقد شارك 200 ألف من المشاهدين في الحفل ، حيث انتظروا منذ فترة ما بعد الظهر في تلك القرية الصغيرة التي لا يتعدى سكانها 3 ألاف نسمة في جريسيا سالنتينا ، و هم يتساءلون " متي تصل ؟ " . ومع ذلك و قبل أن يبدأ الحفل الكبير ، دعا عمدة ميلبينانو إلى لحظة صمت احتراما لذكري ضحايا جسر جنوا المنهار و ضحايا فيضان نهر رانيلو . وعلى خشبة المسرح ، قامت فرقة دواد جيبسيز بتقديم عروضها ، أما نداء راجاسثان فقد كان مثيرا للقلق بالنسبة للحضور الاكثر تحفظا .
فعلى الفور كان هناك إدراك بأن هذا اللحن الهندي يشبه تلك الأصوات التي جاءت من سالينتو . وعلى الرغم من ذلك فقد قوبل بعاصفة من التصفيق الحاد من قبل جميع المشاهدين . وفي الوقت نفسه قدمت فرقة سالينتو ' أبريه لا كلاس ' لحنها المميز ' كالوس ارتاتي ' و الذي يقدم أسلوبها الخاص في الترحييب من خلال ' الحوار الاغريقي ، و غناء الأشعار التي كتبوها بأنفسهم عن " الوزير الذي يري الأمور من منظور أسود ، و يريد أن يأمر : و مع ذلك فسوف تظل سالينتو دائما هي أرض متوسطة " . لقد ذابت الفروق بين ما هو تقليدي و ما هو مبتكر تحت قيادة ميرو التي كان يساعدها دايفيد برامبيلا العازف المتعدد و المنظم ، و هو ما أدى إلى تدفق الموسيقى . أما رابر كليمنتو الذي بدى خجولا ومصدوما في البداية فقد راح يداعب أوتاره بسلسلة من الألحان داعيا اولئك ' الذين جاءوا من الجنوب لكي يقفزوا " , وهو ما استجاب له المشاهدون من جميع الأعمار .
وكانت ميرو بأدائها لأغنية ' فيميني ' تتحدث عن وضع المرأة من خلال الجيتار الهندي والحان موسيقى الريجي . وبعد ذلك أعلنت دقات الدفوف المستمرة عن مجئ إل بي ، بنسختها من أغنية ' لوست أون يو ' بموسيقي البيزيكا . وقد استخدمت مغنية البوب ' حوار سالينتينو ' في لحن ' فوري فولاري ' لتعرض الجهد الكبير ، و لتغني نصف ' البيزيكاريلا ' باللغة الإنجليزية و تضيف بضع خطوات من الرقصات التلقيدية عليها أيضا . وتستمر الموسيقى ، مع البوق النحاسي الكبير ( الترومبون ) و عزف فرانك نيمولا مختلطا بصوت الدفوف في المكان ، بينما صاحبت آلة الكمان بشكل رائع صوت المغني الكوبي إيليان كانزاريس في أغنية ' إلا مو كوندا ' اليونانية . وجاءت لمسة نابولي من خل إنزو جراجنانيلو و إغنيتي ' بيدا سي ستاي لونتانو ' و نا ني نا ' و بصحبة جيمس سنسي على آلة الساكسفون .
وفي الوقت نفسه تذكر مينو دي سانتيس شاعر سالينتينو التقليدي المشاهد الطبيعية ، و هي موضوع حفل هذا العام ، ليغني ' لا تيرا ' - الأرض - حيث و لدت الموسيقي ، و ليشكر ليلة حفل تارانتا التي لن تموت أبدا