(أنسامد) - ديسمبر 16 - روما - بدأت الصورة عن متحور أوميكرون لفيروس كورونا، الذي ظهر منذ أسابيع في جنوب القارة الإفريقية قبل الانتقال إلى العديد من الدول العالم، تتشكل فيما يتعلق بخطورة هذا المتحور.

وأوضح عالم الوراثة، ماسيمو زولو، الاستاذ بجامعة فيديريكو الثاني في نابولي، ومنسق فرقة العمل الخاصة بكورونا لدى مؤسسة تشينجي للتقنيات الحيوية المتقدمة، أن الفيروس من المحتمل أن يسبب أمراض خطيرة، داعيا إلى تقييم المتحور بعناية.

وتابع، "لا يمكن أن تكون عدوى متحور أوميكرون خطيرة في أفريقيا، نظرا لخصائص التفاعل لجينوم المتحور المتكيف مع تلك البيئة، لكن في أوروبا، بدأنا في ملاحظة قدرته على الإصابة وتوليد مرض خطير، والإفلات من اللقاحات".

وبشأن عدد الحالات الحاملة لفيروس أوميكرون المعلن عنها في إيطاليا، والبالغة 15 حالة، بين زولو "لا أعتقد أن هذا الرقم يمثل الوضع الحفيقي، في الواقع يمكن أن يكون هناك العديد من الحالات المخفية، أي لم يتم إبرازها عن طريق التسلسل.

وعلى المستوى الدولي، يبين العالم أن البيانات تكشف الصورة أوضح، ففي جنوب أفريقيا، أصبح المتحور هو السائد بنسبة 100% تقريبا، وكذلك في سيراليون وملاوي وكوريا الجنوبية ولبنان.

وبمقارنته بالمتحورات السابقة، أوضح زولو أن المتحور الجديد يحمل 32 طفروة موجودة على بروتين سبيك Spike، الذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا، موضحا أن ربع الطفرات الـ 32 يوجد في متغير دلتا، بينما الثلاثة أرباع هي جديدة تماما، مما يعكس القدرة الهائلة للمتحور على العدوى.

وبين الباحث أن الخطورة لا تتعلق فقط ببروتين سبايك، بل قدرة الفيروس على تغيير جينومه لإحداث طفرات جديدة، وتغلبه على أنواع اللقاحات والأجسام المضادة الموجودة في الجسم، وهو ما يبدو كيف أن المتغير أصاب أشخاص قد تلقوا في السابق اللقاح.

يشير الباحث إلى أن هذه الطفرات قد تجعل اللقاحات التي تعتمد على حقن الجسم بفيروس موهن، غير عملية، ناصحا بضرورة التوصل للقاحات مبتكرة مثل تلك التي تحتوي على مادة RNA أو تقنية اللقاحات المدمجة. (أنسامد).