انسامد - فلورنسا - 6 ديسمبر - كانون الاول - كان مشروع القرن الرابع عشر يتوقع انتماء الأبواب الثلاثة لنفس النسق، حيث تم تجميع كل الأحداث في 28 لوحة تضم الرباعيات القوطية.

ومع ذلك، فإن سلسلة من الأحداث، بما في ذلك الموت الأسود في عام 1348، غيرت خطط نقابة التجار الأقوياء آرتي دي كاليمالا، التي تضم خيرة سكان فلورنسا، والتي تكفلت بالأبواب الضخمة في المعمودية.

وكانت النتيجة ثلاثة روائع صنعت من البرونز والذهب، استمر ظهورها قرنا كاملا، على الرغم من أنه كان مخططا لها الظهور الواحد تلو الآخر.

وصنع أندريا بيزانو، المجموعة الأولى من الأبواب على الطراز القوطي، بينما أفنى لورينزو جيبيرتي عمره في صناعة المجموعتين الثانيتين أثناء عصر النهضة، وكان عمره 23 عاما عندما تغلب علي الفنان برونيليتشي، وفاز في عام 1401 بمسابقة تصميم المجموعة الأولى، وانتهى من المجموعتين عندما بلغ 70 عاما.

وتعتبر المجموعة الثانية الاستثنائية هي بوابات الجنة، وكان من بين معاونيه دوناتيلو مايكلوزو وبينوزو جوزولي وباولو أوشيلو.

وتعد الأبواب الجنوبية أقدم الأبواب، التي صنعها أندريا بيزانو خلال الفترة ما بين عامي 1330 و1336، ويبلغ وزن هذه الأبواب الضخمة حوالي 8 أطنان، ويبلغ ارتفاعها 4.94 متر، وعرضها 2.95 متر.

ومن المتوقع أن يفتن الزوار بالتفاصيل والعناية المذهلة المخصصة للمنحوتات المذهبة على اللوحات الـ 28، ومن بينها 20 لوحة تروي حلقات من حياة القديس يوحنا المعمدان، شفيع المعمودية، وفلورنسا.

ومع ذلك، لم يبدأ العمل في المجموعة الثانية من الأبواب حتى عام 1402، وهي الأبواب الشمالية، ويبلغ طولها خمسة أمتار، وعرضها ثلاثة أمتار، وتزن 9 أطنان.

وأنهى جيبرتي، هذه المجموعة في عام 1424، واعتبر هذا العمل بداية لعصر النهضة، وابتكر جيبرتي تصميم الأبواب الجنوبية في حوالي 20 عاما من العمل، وتطور من القوطي في المشاهد الأولى إلى عصر النهضة في النهاية.

وتغير مشروع القرن الرابع عشر جذريا مع بوابات الجنة، التي ظل جيبرتي يعمل عليها لمدة 27 عاما، حيث قام باستبعاد الرباعيات القوطية، وتقليص البراويز إلى 10 فقط، وصور عليها مقاطع من العهد القديم، وكذلك بعض الإطارات المكونة من 48 عنصرا، بالإضافة إلى بورتريه شخصي له.