(أنسامد) - أكتوبر 19 - روما - دفعت بنوك التنمية العامة إلى التعاون، من أجل انتعاش بيئي أكثر استدامة وإنصافا بعد الوباء.

وستكون إحدى أدوات الوصول إلى هذا الهدف منصة لتكثيف الاستثمارات الخضراء الأكثر شمولا في الزراعة ومعالجة الأغذية وتعبئتها ونقلها من "المزرعة إلى الطبق".

هذا ما انبثق عن أول يوم من قمة "التمويل المشتركة 2021"، التي تعقد في روما، وستستمر فعالياتها حتى غد الأربعاء، وينظمها بنك الاستثمار الإيطاليCassa Depositi e Prestiti (Cdp) .

وشدد رئيس البنك جيوفاني جورنو تامبيني، على التزام بنوك التنمية العامة خلال أصعب مرحلة من الأزمة بدعم الاقتصاد.

وقال إنه "الآن، بعد أن أصبحت توقعات الاقتصاد الكلي العالمي أخيرا إيجابية، من المقرر أن تصل معظم البلدان إلى مستويات ما قبل ظهور كوفيد - 19 في عام 2022، وهناك حاجة لوضع الأساس لمزيد من النمو المتوازن والعادل والمستدام".

وأضاف أن بنوك التنمية العامة متواجدة في 150 دولة، وتتعامل مع 10% من الاستثمارات العالمية، أي أن أكثر من 500 بنك تنمية عامة موجودة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ومتعددة الأطراف في موقع فريد يسمح لها بتحقيق الهدف المنشود.

وأيد غيلبرت اف هونغبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وهو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة لزيادة الأنشطة الزراعية في البلدان الأعضاء، تصريحات تامبيني، التي بموجبها تتمتع بنوك التنمية العامة بالقدرة على تقديم الدعم المالي، الذي تحتاجه الشركات الريفية وصغار المنتجين، من أجل تعزيز تجهيز الأغذية، مع تحسين سبل معيشتهم وقدرتهم على الصمود.

وأيد فكرة التعاون هذه، من بين أمور أخرى، رئيس المؤسسة الأولى من مؤسسات تمويل التنمية الأوروبية (Edfi) برونو وين، الذي أشار إلى أن التحدي الرئيسي سيكون حول كيفية تنظيمه بفعالية وكفاءة مع تحقيق الفائدة للجميع.

ومن المتوقع، وفقا لدراسة تم تقديمها في القمة، أن يرتقع عدد سكان العالم بنحو 25% في الثلاثين عاما القادمة، ليصل إلى 10 مليارات نسمة، لكن أنظمة الأغذية الزراعية الحالية غير قادرة على تقديم إجابة مناسبة. (أنسامد).