Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
(أنسامد) - نوفمبر 22 - روما - عاد رجل الأعمال الليبي حسني بي مالك مجموعة "حسني بي القابضة"، إلى العاصمة الليبية طرابلس ليبعث برسالة واضحة، وهي ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في 24 ديسمبر القادم دون أي تراجع أو شك، لأن الانتخابات مسألة حيوية لاستقرار البلاد.
وقال حسني بي، وهو مالك أهم مجموعة اقتصادية خاصة في ليبيا، في حديث مع صحيفة "لا ريبوبليكا"، إنه "يجب علي أي شخص في أوروبا أو شمال أفريقيا، يعمل علي إطلاق عملية لتحقيق الاستقرار في ليبيا والحد من الفوضي في المنطقة، أن يفهم شيئا واحدا وهو أن انتخابات 24 ديسمبر ليست الحل النهائي، ولن تولد الديمقراطية في ليبيا نتيجة تلك الانتخابات، لكنها أمر حيوي وضروري ولا يجب التردد في إجرائها" .
وأضاف أن "الشعب الليبي يتطلع بأمل كبير لهذه الانتخابات، ويؤمن الجميع بأن العملية الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر المقبل ستكون بمثابة فتح الطريق الذي يأتي بالسلام والاستقرار، وكذلك الازدهار الاقتصادي الذي يمكن للبلاد بناؤه في حالة الوصول للديناميكية الداخلية الإيجابية مرة أخرى".
وقضى حسني بي، 4 أعوام في المنفى الاختياري، لأسباب أمنية، وكانت إقامته موزعة بين مدن ميلانو ولندن والقاهرة وتونس وبيروت.
وتتكون مجموعة حسني بي، من 10 أخوة وأخوات يهتمون بالتمويل والبنوك والسيارات وتوزيع المواد الغذائية والخدمات اللوجيستية في ليبيا وشمال أفريقيا.
ورد رجل الأعمال، على سؤال عما إذا كان يعتقد حقا أن المجتمع الليبي أصبح، بعد كل هذه السنوات من الحرب الأهلية، مستعدا لإتباع نموذج ديمقراطي، بالقول "وما هي البدائل أمامنا؟، إن الديمقراطية والاستقرار لن يولدان بين ليلة وضحاها، والانتخابات أول أداة لبدء الاستقرار في البلاد".
وأكد أن "المنطقة بأسرها سوف تستفيد من استقرار ليبيا.. كما أن ليبيا المزدهرة ستقدم فرصا كثيرة للعديد من اللاجئين الذين يتعاملون مع ليبيا كأنها معبر للوصول إلى أوروبا" .
وأردف أنه "لدينا الآن برلمانان في حالة خلاف دائم، هما مجلس النواب الذي نقل أعماله إلى طبرق، ومجلس الدولة الأعلى الذي يجتمع في طرابلس.. لذلك يصبح لم الشمل في غرفة انتخابية واحدة وشرعية النظام السياسي بانتخابات جديدة أمر ضروري".
وتابع أنه "مع وجود آلاف التيارات السياسية والمصالح المختلفة ووجهات النظر المتباينة، ستظل تتصارع فيما بينها، لكن يجب على الأقل خلق كيان سياسي مكون من مؤسسات معترف بها".
وأشار رجل الأعمال الليبي، إلى أنه "في حالة تعطيل العملية السياسية في البلاد، فإن هذا من شأنه خلق الظروف لاشتباكات عسكرية جديدة".
وختم بالقول إنه "من وجهة نظري، الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستكون ناجحة، رغم كل التحفطات والمخاوف، لأنها ستفتح المجال لمواجهة سياسية في سياق متدرج، وفي أسوأ الافتراضات لن تخلق وضعا أسوأ مما نحن فيه، لكن بدون انتخابات ستزداد الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية سوءا، ناهيك عن مشكلة الهجرة". (أنسامد).