تصميم مستقبل البشرية على أجندة "منتدى دبي للمستقبل"
المنتدى يعقد في الفترة بين 10 و12 أكتوبر في متحف المستقبل
وتركز جلسات المنتدى، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر 2022 في "متحف المستقبل"، على 4 محاور رئيسية تشمل "مستقبل العالم" و"الحد من المخاطر المستقبلية من خلال الرؤية الاستشرافية" و"مستقبل القيم الإنسانية في ظل التحولات التكنولوجية" و"المراهنة على المستقبل عبر استشرافه".
وتستعرض جلسات محور "مستقبل العالم" ما سيكون عليه عالمنا خلال حقب زمنية مستقبلية تشمل العشرين والثلاثين والأربعين عاماً المقبلة، وما بعدها، ضمن مختلف القطاعات الحيوية التي تمسّ حياة الإنسان وتحدد مصير الإنسانية، وفيما إذا كان يمكن أن يمتد الوجود البشري عبر الكواكب، أو إذا كنا سنستوطن واقعاً رقمياً يغدو حقيقياً، إضافة لاتساع الفجوة بين الناس فيما يخص هذه التطورات التي تخلق فروقات تزداد اتساعاً.
وتحدد جلسات محور "الحد من المخاطر المستقبلية من خلال الرؤية الاستشرافية"، أبرز مخاطر وتحديات المستقبل والعمل على تعزيز التعاون البنّاء بين قادة الفكر لإيجاد حلول مبتكرة لهذه التحديات من خلال استشراف المستقبل، والإجابة عن كيفية تطوير ممارسات استشراف هادفة ومؤثرة، واستكشاف آفاق تطور أدوات وآليات استشراف المستقبل، وقدرتها على مساعدة البشرية في توظيف الفرص ومواجهة التحديات.
ويناقش محور "مستقبل القيم الإنسانية في ظل التحولات التكنولوجية" أهم التغييرات والتحولات المتسارعة في منظوماتنا الاجتماعية وقيمنا الإنسانية في ظل العالم الرقمي والتكنولوجيا الناشئة، حيث يتناول موضوعات وقضايا جوهرية مثل حقوق الذكاء الاصطناعي في المجتمع وغيرها؛ وتحت عنوان "ماذا يعني أن تكون إنساناً؟"، ستدعو الجلسات خبراء الصناعة لاستكشاف تأثير التطورات والاتجاهات التكنولوجية على قطاعاتهم وصناعاتهم المحددة، بما في ذلك الطاقة والتجارة والتصنيع.
وحول تنبؤ المستقبل واستشرافه واقتراح الآليات والأدوات التي تسرِّع الوصول له بما يتوافق مع الخطط التنموية للدول والمجتمعات وبما يضمن الاستثمار الأمثل في العقول والمواهب والخبرات، تتيح سلسة جلسات محور "المراهنة على المستقبل عبر استشرافه" تفاعل 400 من قادة الفكر من مختلف القطاعات لدراسة تأثير التحولات النموذجية على الإنسانية، وخاصة ما يتعلق بتأثير التقنيات على حياتنا عبر المجتمعات المختلفة، والأخلاقيات التي تجلبها معها.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن الهدف الرئيسي لتنظيم "منتدى دبي للمستقبل" يتمثل في تسليط الضوء على أهم المواضيع التي تهم الإنسان من خلال إطلاق منصة عالمية من دبي تجمع أصحاب الرؤى المستقبلية لرسم خريطة طريق لنمو مستدام قائم على المعرفة، واستشراف الفرص التي تأتي مع التحديات، ومواجهة المتغيرات الطارئة بالاعتماد على الابتكار وعبر تبني أدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وقال : إن سرعة تطور المعرفة الإنسانية لا تترك مجالاً للانتظار، فالمستقبل قريب جداً، وفي عالم يطور فيه الذكاء الاصطناعي نفسه بنفسه، لم يعد الحديث عما سنشهده من تغيرات وإنما ما نعيشه من تغيرات، وهذا يفرض علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لها بشكل دائم وأن نوظف تطبيقاتها لخدمة المجتمعات وتعزيز جودة حياة أفرادها.
(أنسامد).