أنسامد - أين تذهب اليوم سيدة مسلمة في إيطاليا للاعتناء بجمالها؟ أكدت شيماء سيحلاوي دارسة التشريع الإسلامي في أكاديمية قرطبة والمقيمة في تورينو وهي مديرة قسم التسويق لمنتجات وهد التجميلية وهي نظام اعتماد أو مؤسسة لشهادة حلال الإيطالية المعترف بها في 22 دولة في العالم للتصديق علي منتجات غذائية ومستحضرات تجميلية وأدوية وأعشاب طبية وعقاقير مسموح بها وفقا للشريعة الإسلامية قائلة: "للأسف تبقي السيدة المسلمة في منزلها الخاص، على الرغم أن إظهار الجمال والقيام بجلسات التدليك والعناية بالجسم ليست مرغوبة فقط مثلها كمثل أي سيدة بل لا يمكن تجاوزها لدوافع دينية"
تؤكد سحلاوي قائلةً: "السؤال الأكثر شيوعا الذي يطرحه عليً الايطاليون هو هل الجمال بالنسبة للمرأة المسلمة هو شيء داخلي ولا يشمل العناية بالجمال واللياقة البدنية". أكدت سحلاوي "لا يختلفن النساء المسلمات عن الأخريات ويعتنون بمظهرهن الخارجي كالأخريات. ولكن الصعوبات في ايطاليا هي أمر أخر، أي العثور علي حمامات سباحة ومصففي الشعر ومراكز التجميل ونوادي صحية بشرط أن تكون حلال أي تحترم ثقافتنا. ففي تورينو بأكملها حيث أعيش هناك حمام سباحة واحد يخصص لنا ساعة واحدة في الأسبوع للقيام بالأنشطة البدنية".
تؤكد سيحلاوي أن "الجمال بالنسبة للعالم الإسلامي حلال وهي كلمة عربية تعني مسموح وهو ما يتعارض مع مصطلح "حرام" أي ممنوع. والعناية بالجسد هي أمر مسموح لأن الجمال هو هبة يجب المحافظة عليها. حتى أن العناية بالمظهر موجودة في الشريعة وهي فريضة سواء للمسلمات أو المسلمين. بالإضافة إلي الوضوء خمس مرات في اليوم قبل كل صلاة ينبغي علي كل من النساء والرجال في بعض المناطق إزالة شعر الجسد علي الأقل كل 40 يوما وفقا للتعاليم الدينية التي تري أن إزالة الشعر الزائد أمر لا يمكن تجاهله ".
وتؤكد أناماريا تيوتسو، رئيسة وهد ومستشارة التسويق الإسلامي والاعتماد الديني وعضو المؤسسات الدولية لتطوير معيار حلال- علي الصعوبات التي تواجه السيدة المسلمة في ايطاليا للعناية بجمالها قائلة "للأسف تبقي النساء المسلمات في بيوتهن. ففي إيطاليا من النادر جدا إمكانية الحصول علي مساحات أو مواعيد مخصصة للسيدات فقط أو الرجال فقط لتوفير الخصوصية لهم أو لهن أو أن يكون العاملين من الذكور فقط أو الإناث فقط أو أن يكون ديكور المكان خالي من الصور "الحسية" أو الأشياء الغير مقبولة في الإسلام كعرض المشروبات الكحولية. تتضمن أنظمة الحلال بعض المعايير لمواد التجميل بدءا من الصابون وحتى صبغات الشعر التي يجب أن تخلو من المثبتات والعطور و مستخرجات دهن الخنزير والحيوانات الغير مذبوحة وفقا للشريعة ومستخرجات الكحول الإثيلي والدم والكائنات المعدلة جينيا والمكونات "المشبوهة" أي التي تثير الشكوك". أنسامد