أنسامد - باريس، 25 نوفمبر/تشرين الثاني - باريس في طريقها إلى "كارثة ثقافية"، اطلق اتحاد العروض المتنوعة (Prodiss)، الذي يمثل حوالي 340 شركة إنتاج، ناقوس الخطر في العاصمة الفرنسية المتضررة من الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد سجلت المسارح وقاعات الرقص والحفلات، خاصة الصغيرة منها، انهيارا حادا في أعداد المترددين عليها بنسبة 50٪ أول من أمس، وذلك بعد وقوع مجزرة مسرح باتاكلان، وذلك بعد أن كانت قد سجلت نسبة 80٪ أقل مما كانت عليه في الأيام التي تلت المجزرة. ووصل الأمر إلى طلب مساعدة استثنائية من نصف مليار يورو لحث العاملين على ممارسة أعمالهم، والهدف من ذلك هو تأمين مرافق الإتحاد وإعادة أعداد الجماهير على ما كانت عليه مسبقا قبل وقوع الهجمات.

حذر انجيلو جوبي، رئيس شركة لايف نيشن فرنسا، والمنتج الباريسي للشخصيات ذو الوزن الثقيل مثل U2، ومادونا، أو سيرك دو سوليه، قائلا: "نحن نقيم احتياجاتنا ب 50 مليون يورو لتنفيذ تدابير أمنية إضافية وتعويض الحد من أعداد الحضور التي ستضرب الجميع؛ من القاعات والمنتجين والمهرجانات، ولكن أيضا من مقدمي الخدمات التقنية، وإلا فسوف نكون في طريقنا نحو كارثة حقيقية وزلزال ثقافي"، وذلك أثناء حضوره للمؤتمر الصحفي لاتحاد Prodiss في باريس.

وتعتبر الأربعة ملايين يورو التي أعلنت عنها الحكومة في الأيام الأخيرة لتأمين العروض والفعاليات الثقافية غير كافية، حيث يقول العاملين في المجال: "لا يكفي، ونحن بحاجة إلى ما لا يقل عن خمسين مليون يورو"، موضحين أن الأمر يتعلق بمستقبل الحياة الثقافية المكثفة في باريس التي تعتبر واحدة من العلامات التجارية للعاصمة.

ولجلب الجمهور مرة أخرى للصالات، يفكر إتحاد Prodiss في اتخاذ تدابير أمنية جديدة مثل طباعة أسماء الحضور على التذاكر لضمان إمكانية تتبع هوية المشاهدين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة عند المداخل، مع الكشف عن المعادن من قبل حراس الأمن، والفحص الدقيق للحقائب والأكياس (مع الحظر المطلق لجلب الحقائب الكبيرة جدا)، وتوفير دوريات للشرطة حول المسارح. أنسامد