أنسامد - باليرمو، 20 يوليو/تموز/ من عربات مجهزة لتوفير خدمات التصوير الفوتوغرافي، من قرية إلى قرية في فلسطين، إلى مشروع مستحضرات التجميل لمكافحة تجاعيد الجلد، إلى موقع للترجمة الفورية عبر شبكة الانترنت. هي بعض نماذج الأعمال التي تم إنشاؤها من قبل مجموعة من رجال الأعمال الشباب من فلسطين والأردن وتونس ومصر، في هذه الأيام، في اتحاد أركا، حاضنة الأعمال في جامعة باليرمو، والشريك الرئيسي لمشروع "Net Kite"، الذي تم إنشائه بهدف خلق شبكة من الشركات المبتكرة الصغيرة والمتناهية الصغر، ويهدف أيضا لتشجيع التنقل بين شباب منطقة حوض البحر المتوسط. ويأتي معظم أولئك الشباب من النساء ذات الفئة العمرية أقل من ثلاثين عاما، والحاصلين على شهادة في الهندسة، والذين اجتازوا عملية الإختيار الصعبة من بين 400 فكرة أولية لإختيار ستة أفكار فقط لكل بلد من البلدان المشاركة في المشروع.

وقد تم اختيار رواد الأعمال من الشباب من قبل حاضنات شركات الأعمال من إيطاليا وقبرص وفرنسا وشركاء مشروع "Net Kite"، والذين لديهم دور لجعل تلك الأفكار ملموسة وأكثر نضوجا من خلال عملية التبني السريع لتلك الأفكار والمشاريع.

كل مشروع مستوحى من واقع منشأ تلك الفتيات. دانا حلمي، فتاة فلسطينية، قامت بتنقيح الصورة القديمة للمصور الذي كان يتجول في قرى فلسطين مع أجهزة التصوير للقيام بالتقاط الصور خلال حفلات الزفاف، والتعميد، وحفلات عيد الميلاد وغيرها من الاحتفالات. في الواقع، هناك بنية قرى في فلسطين منفصلة عن بعضها البعض، ولا توجد هناك أية استوديوهات للتصوير باستثناء رام الله وبيت لحم. وتكمن الفكرة التجارية لدانا حلمي في إنشاء عربة كارافان وتخصيصها لاستخدامها كاستوديو متنقل لالتقاط الصور الشخصية. قمر طراونة، شابة أردنية، ومهندسة في مجال الميكاترونيك. يعطي مشروعها اهتماما خاصا بالمعاقين، لا سيما الصم والبكم، من خلال تنفيذ فكرة قفاز رقمي مجهز للتحكم، والذي يسمح بكتابة ونطق الجملة. ينبغي لتلك القفازات تسهيل عملية الاتصال دون معرفة مسبقة بلغة الإشارة. وهاك أيضا تحدي مشروع سوسن عاصي، الفلسطينية، التي يعتمد مشروعها على الترجمة الفورية عن بعد، منذ أن بات تنقل الفلسطينيين في إسرائيل محدود، وأصبح الوصول إلى المناطق الأساسية بالنسبة لهم أمرا صعبا.

وتتضمن فكرة المشروع إنشاء موقع وخادم على الانترنت مع برنامج قادر على تسهيل التواصل بين الناس من اللغات والثقافات المختلفة، وبهدف خلق فرص للأعمال. أميمة بني سلمان، فتاة أردنية، قامت بالتركيز على الفكرة المستدامة التي ترتكز على الحلول العملية للطاقة الشمسية التي تضمن خفض التكاليف وزيادة الأنتفاع في نطاق المحافظة على البيئة.

وأخيرا، عايدة السلمي، تونسية الأصل، وهي مهندسة الصناعات الغذائية، وتأتي من منطقة زراعية شمال تونس، تشتهر بالإنتاج العالي من التين الشوكي. ويتضمن إقتراحها في تصنيع مستحضرات تجميل مع بذور التين الشوكي لإخفاء علامات تقدم السن. وتقول عايدة: "أنا أعرف هذه الفاكهة منذ طفولتي، وأنا أحبها كثيرا، ولكن للأسف يتم استخدامها في المقام الأول كغذاء ولا يتم تقديرها بالقدر الكافي. بعد إجراء بعض البحوث، أدركت أنه يمكن أن يتم إنتاج بعض الزيوت التي تمنع ظهور التجاعيد من البذور المجففة والمطحونة. واكتشفت أيضا أن هناك طلبا قويا على هذا النوع من الزيوت الأساسية. ويمكن أن يتم استخدام التين الشوكي أيضا في عمل المربى اللذيذة والسلطات. وأقوم حاليا بوضع خطة عمل المشروع الخاص بي". أنسامد