Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
مجتمع - تغطيات
مائة إيطالي يفرّون من ليبيا
المخابرات الايطالية "لم يكن من الممكن تأجيل إعادة المواطنين"
    .

    أنسامد-روما، 17 فبراير/شباط- الإيطاليون يهربون من ليبيا. لم يهرب فقط عاملي الشركات وأفراد البحرية أو بعض من الذين تركوا إيطاليا مؤقتاً لفترة طويلة أو قصيرة، لكن أيضاً عائلات كانت تعيش دائماً في طرابلس وفي مدن أخرى ولم يتركوا البلاد حتى في الأوقات العصيبة أثناء حكم القذافي. "هذة المرة الأمر مختلف" هكذا يقولون. إن عدد الإيطاليين الذين فروا من الفوضى وخطر داعش على متن قارب صباح يوم أمس، وصل إلى بضع مئات. ووصلت المركبة التي حملت المواطنين الايطاليين إلى ميناء أوجوستا بعد منتصف الليل بعد اتمام عملية إنزال الركاب، وتم منع الصحفيين من تغطيتها لدواع أمنية، وقد تم نقلهم بواسطة حافلات إلى وجهاتهم النهائية.

    و تمت عمليات الترحيل في حذر شديد، تحت رقابة الكارابنييري (قوات الدرك الإيطالية) التابعة لفوج توسكانيا التي تعمل في السفارة الإيطالية. "إن الأمر ليس عملية إجلاء من ليبيا، إنما هي الخطوات الأولى لتخفيف الوجود الإيطالي في ليبيا كما أعلنّا سابقا"، هكذا أعلنت الخارجية الإيطالية مؤكدة أنه منذ فبراير/شباط الماضي دعا موقع ( www.viaggiaresicuri.it) المواطنين الايطاليين مراراً لعدم السفر إلى ليبيا أو ترك البلاد. وقد نشر هذا التحذير بعد الهجوم الإرهابي على فندق كورينثيا في 27 يناير/كانون الثاني في طرابلس الذي أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص بينهم ستة أجانب. ولقد حثت أجهزة المخابرات الإيطالية في ليبيا -التي تمتاز بحساسية فائقة- على إعادة المواطنيين الإيطاليين ووقف نشاطات السفارة في طرابلس بسبب تدهور الوضع الأمني في الشهور الأخيرة حيث زحفت قوات داعش على غرب ليبيا وفرضت سيطرتها على مدينة سرت، التي تبعد 400 كيلومتر عن العاصمة ووقوع باقي الأراضي تحت سيطرة فصائل وميليشيات مسلحة تتقاتل فيما بينها. وصرحت إحدى المصادر الاستخباراتية، قائلة: "لم يكن من الممكن تأجيل إعادة المواطنين"، وبناءاً على ذلك بدأت صباح أمس عملية النقل التي شارك فيها رجال البحرية والسلاح الجوي إلى جانب قوات الدرك الإيطالية التي قدمت التغطية الأمنية المطلوبة.

    وبالأخص قامت إحدى السفن الحربية المتخفية بالقرب من السواحل الليبية بتسلم قارب "سان جوان"-من صناعة لشركة (Virtu Ferries)- الذي نقل المواطنين الإيطاليين. بعد ذلك قامت السفينة بمرافقة القارب إلى مالطة حيث توقفت هناك ضرورياً للتزود بالوقود، ثم اتجهت السفينة إلى صقلية حتى وصلت مساءاً إلى مرفئ أوجوستا (في سيراكوزا). لقد تم مراقبة العملية بأكملها: من أول صعود المواطنيين على متن السفينة حتى الوصول للوجهة، بواسطة طائرة بريداتور من السلاح الجوي؛ وهي طائرة مزودة بتقنية التحكم عن بعد، اقلعت من قاعدة الفرقة الجوية رقم 32 الموجودة بمطار أميندولا في مقاطعة بوليا حيث مقر الطائرات المزودة بتقنية التحكم عن بعد. إنها طائرات تستطيع الطيران لفترات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود وتوظف بشكل أساسي للقيام بعمليات المراقبة والإستطلاع: وقد استخدمت بالفعل –وأعطت نتائج إيجابية- تقريباً في جميع مسارح العمليات العسكرية الأجنبية التي نشرت بها إيطاليا قواتها. أنسامد