أنسامد - روما 16 مايو/ أيار - أصبح الإتفاق بين الإتحاد للطيران وأليتاليا قاب قوسين أو أدنى، فقد تم بالفعل إرسال الخطاب الموضّح لمقترحات الشركة الإيطالية فى إلى أبوظبي. و خلال الأيام القليلة المقبلة سوف نعلم ما إذا كان الشريك الإماراتى سيقرر المضي قدما نحو الخطوة الأخيرة والتى سيتم تنفيذها من خلال التوقيع على خطاب النوايا والمُتوقع وصوله فى غضون شهر لوضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بالإتفاق. وعلى الجانب الاخر، يؤكد وزير العمل جوليانو بوليتي على إلتزامه فيما يتعلق بمسألة العمالة وذلك من أجل إدارة تسريح العمالة فى حالة ما إذا تم فتح طاولة للتشاور بشأن هذه المسألة.

أما الخطاب الذى تم إرساله هذا الصباح من قبل الرئيس التنفيذي جابرييل دل توركيو يحمل بطياته الإقتراح المقدم خلال المفاوضات المُغلقة، والتي ناقشت لأيام عديدة البنوك والمساهمين. وجاء رد أليتاليا، وفقا لما يُفهم، قد أخُذ بعين الإعتبار المطالب التي ألحِّ عليها في أكثر من مناسبة المفاوض الممثل لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن الامر لايتعلق بمجرد قبول عام لشروط الشريك الاماراتي، وعلى وجه الخصوص القضية الشائكة التي تتعلق بمسئلة الدين؛ فقد يتوجب علينا قبول إعادة التفاوض بشأن الدين الذي يبلغ 565 مليون، والتي سيسقط منها 400 مليون على الاجل القصير: وهو ما يمثل جزء من الدين "حوالي الثلث" والذي نود إلغائه، كما نرغب في تحويل الباقي إلى أسهم عادية بصك تحويل من 2-3 سنوات. وفيما يتعلق بمخاوف الإتحاد من الإضطرار إلى أن تحمل على كاهلها الخسائر السابقة للشركة الإيطالية، لاحقاً سيتم اللجوء إلى حل آخر وهو "شركة جديدة" والتي ينبغي أن يتم إمدادها بالأنشطة والأعمال وهي التي سيشارك فيها الإتحاد للطيران بنسبة 49 ٪ (زبذلك يتم حقن 400 مليون؛ إضافة إلي 160 مليون سيتم تخصيصها لتمويل أنشطة أخرى خاصة بأليتاليا) . وبذلك الدين والنزاعات السابقة بالإضافة إلى مشكلة تسريح العمالة، كلها مشكلات ستظل عالقة بشركة أليتاليا القديمة. وفيما يتعلق تحديداً بمسألة العمالة الزائدة، لا ينبغي أن يحتوي إقتراح أليتاليا على أعداد محددة ولكن ينبغى الإشارة إلى مدى إستعدادات وإلتزامات النقابات العمالية الإيطالية للتفاوض من أجل التوصل إلى إتفاق. وكانت الإتحاد للطيران مجبرة على طلب تسريح 3000 عامل ولكن هذا العدد يمكن احتوائه فى حوالى 2000 وهو ما سيتم تطبيقه فقط وحصرياً على طاقم العمال الذين يعملون على الأرض. وعلى أي حال، فيما يتعلق بمسألة العمالة هناك إلتزام كامل من جانب وزير العمل جوليانو بوليتي الذي يؤكد أنه: "في حال " فتح طاولة نقاش حول إدارة هذا الخيار، فإننا سوف نبذل كل ما فى وسعنا ". وأكد الوزير أيضاً مشيراً إلى أنه في هذا الصدد بالتحديد سينبغى علينا النظر إلى الخطة التي يتبناها الإتحاد للطيران. الخطة التي، وفقا لما تتوقعه صحيفة الميساچّيرو، تهدف إلى تحويل أليتاليا إلى " شركة طيران خمس نجوم " في أقل من خمس سنوات. وتشمل الخطة التي وصلت إلى طاولة الشركاء الإيطاليين من الاتحاد للطيران ستة خطوط عريضة من أجل تطوير أليتاليا: الاتفاق مع شركة الإتحاد للطيران والشركات ذات التابعة لها من أجل تحقيق " أرباح ملموسة "؛ الإندماج في شبكة اتصالات تضم أكثر من 95 مليون مسافر؛ التخفيض على المدى القصير و التطوير المستمر على المدى الطويل وذلك بإطلاق سبعة خطوط جوية جديدة فى أقل من 3 سنوات من مطار فيوميتشينو الإيطالي؛ تحسين توقيتات الإقلاع بمطار لينات بميلانو؛ زيادة طويلة المدى في الرحلات من مطار مالبنسا بميلانو؛ إطلاق طائرات شحن البضائع منخفظة التكلفة من مطار مالبنسا. وتتوقع الإستراتيجية التي يتبنها الإتحاد للطيران للشركة الإيطالية أليتاليا أرباحاً في 2017 تقدر بقيمة 108 مليون وإيرادات تصل إلى 3.7 مليار دولار في خلال ثلاث سنوات، أما بالنسبة لإجمالى هامش الربح، فمن المتوقع أن يقفز من 237 مليون في 2015 إلى 694 مليون بحلول 2023. أنسامد