Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
أنسامد- 18 فبراير/شباط، أعلام منكسة إلى المنتصف على واجهة مبنى البلدية، باقة من الزهور عند مدخل المؤسسة وكثير من الحزن في الشوارع. هكذا تظهر مدينة ألبا الإيطالية بعد تقديمها الوداع الأخير إلى ميكيلي فيريرو اذ احتشدت الجماهير اليوم في ساحة المدينة لتحيّي تشييع جثمانه بالتصفيق الحار. "لولا فيريورو لما كان هناك وجود لمدينة ألبا" يقول مواطنو المدينة الذين تملؤهم مشاعر الحزن والأسى.
فيريرهو أغنى رجل إيطالي في العالم ورائد الصناعة التي تحمل الشركة إسمه في جميع أنحاء العالم، و لكنه لم ينسى يوماً على الإطلاق جذوره الفقيرة. كان يقدم التحية لكافة الموظفين كأنه أحد أفراد الأسرة. و يذكر أحد سائقي شركة فيريرو المتقاعد حالياً: "عندما كنت أقابله وأنا أقود السيارة، كان يلقي علي التحية من خلال كشافات السيارة". ويقول أحد موظفي شركة فيريرو: "أنا أعمل هنا منذ ثلاثين عاماً ومن قبلي، كان يعمل والدي هنا". وأضاف متلعثماً: "ما يمكنني فعله هو فقط تقديم الشكر إلى السيد ميكيلى".
ويظهر متأثراً چاني ميركوريلا، الذي عمل سكرتيراً شخصياُ لمخترع النوتيلا لمدة عشرين عاما و هو يقول: "عندما رأيته في المرة الأخيرة، لتقديم التهاني بمناسبة رأس السنة، قمنا بتحديد ميعاد في 26 أبريل/نيسان المقبل للإحتفال معاً بمناسبة بلوغه 90 عاماً. ولكن الأمور سارت خلاف ذلك". و يواصل قائلا "لا يمكن اعتبار ذلك الرجل صاحب عمل فقط، فقد كان إنساناً حساساً للغاية، جاداً، ذو عزيمة قوية، وغير مفتون بمغريات الحياة أو تحقيق المكاسب المالية السهلة، فكان يأتي بنفسه إلى المصنع في الساعة الثالثة ليلاً للإشراف على إنتاج شكولاتة كندر التي تأخذ شكل البيض. وكان يجبر سكرتيره الخاص على البقاء معه عشية عيد الميلاد في المكتب للعمل ولكن عند خروجه كان يشتري الزهور ويطلب من سكرتيره أن يحمل الزهور لزوجته للإعتذار نيابة عنه لتغيبه عن العائلة في يوم 24 ديسمبر". كما ذكر الكاهن دينو نيغرو في الكاتدرائية، التي شهدت قبل أربع سنوات نعى ميكيلى فيريرو لنجله بيترو ، الذي توفي إثر أزمة قلبية خلال قيامه بمهمة في مؤسسة الشركة في جنوب أفريقيا، مدى "تدينه العميق".
و يقول الكاهن الذي كان دائماً محل ثقة رجل الصناعة "لابد من صنع تمثال له في كافة فروع الشركة". أنسامد