انسامد - 4 يوليو / تموز - اكدعميد بحار / ايوب قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية انه كان يأمل ان تمنح ايطاليا ليبيا زوارق حقيقية وليست مطاطية ، وأنه تبين عندما اعلنت ذلك انها قوارب مطاطية حتى لا يسئ فهمها، كما اكد ان لنا عتابنا علي روما فيما يتعلق بكثرة الوعود ولم نستلم شيء حقيقي، وكان ينبغي ربط الوعود بجدول زمني لتنفيذها .

" كنا نتمني ان تمنحنا ايطاليا زوارق كالتي يستعمها حرس السواحل في دول أخرى مخصصة للإنقاذ وللدوريات، وليست مطاطية لسببين : اولهما انساني حيث ان امكانياتنا الحالية ضعيفة امام الاعداد الهائلة المتدفقة على ليبيا من المهاجرين غير الشرعيين الذين يحتاجون الي انقاذ حيث ان القوارب المطاطية محدودة الامكانيات ولا تسع لانقاذ الاعداد الكبيرة من المهاجرين غير الشرعيين التي تتدفق مع بداية موسم الهجرة غ ش".

" اما السبب الثاني فهو لنتمكن من القيام بالدوريات والتواجد المستمر في البحر وعلى أهبة الاستعداد لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين.. ففي شهر يونيو مثلا انقذنا حوالي 8 الاف مهاجر غ ش احياء ..و هنا السؤال يطرح نفسه كيف لقارب مطاطي ان ينقذ 200 شخص او اكثر بالاضافة أن القوارب المطاطية سريعة العطب والاستهلاك وهي قطع مساعدة لا غير ومع نقص الامكانيات فإننا نأمل أن يتم الدعم الحقيقي في أسرع وقت" .

فيما يتعلق بقوارب المنظمات غير الحكومية وهل مازالت تضايق الدوريات الليبية اكد العميد ان " عدد السفن انخفض نسبيا في المناطق التي كانت في السابق تتواجد فيها، و لكن هناك بعضهم يحاول الاقتراب ومضايقة دورياتنا واستفزازهم، لكننا لن نتراخى ومتواجدون بشكل دائم لانقاذ المهاجرين غ ش ولمنع هذه المنظمات من استغلالهم والمتاجرة بهم " .

" ليبيا و ايطاليا كلتاهما متضررتان من الهجرة غ ش فهما ضحيتان لهذه الظاهرة و نحن نرحب بالخطوة الايطالية بغلق موانئها امام السفن المنظمات غير الحكومية ونحن في ليبيا نعمل للوصول لمرحلة الشراكة بين بلدينا للحفاظ علي العلاقات الودية المبنية على الثقة والاحترام المتبادل و التعاون المشترك لما فيه صالح بلدينا ".

و اكد العميد استياؤه من اسلوب بعض الاعلاميين الايطاليين الذين لا يتعاملون بموضوعية في نقل الخبر او التصريح الذين يراد منه تشويه وتشويش التعاون والعلاقات الليبية الايطالية التي وصفها بالتاريخية حيث يحاول اولئك اثارة المنازعات وخلق عراك سياسي قد يخدم اهدافاً داخلية حزبية في ايطاليا ولكن يضر بشدة علاقاتنا الثنائية الودية ".​