أنسامد- مدريد، 26 نوفمبر/تشرين الثاني/- إن التحديات الكبرى في قطاع الطاقة لدول حوض البحر المتوسط وضرورة خلق مجتمع للطاقة في المنطقة هم المواضيع الأساسية للجلسة الأولى لاجتماع المتوسطي لتنظيم الطاقة Energy Regulation، والذي انعقد اليوم في برشلونة ودعمته المفوضوية الأوروبية. تم تخصيص هذا الاجتماع ل"التنظيم والاستثمار: حلول لمنطقة البحر المتوسط". وكان هذا الاجتماع بمثابة فرصة لاستعراض الحالة الراهنة للعلاقة بين تنظيم الطاقة والاستثمار، وتحديد التحديات الرئيسية والمخاطر وتحليل كيفية التعامل معها سواء على المستوى الإقليمي أو شبه الإقليمي.

ويؤكد ميشيل زيولير، رئيس رابطة جمعية منظمين طاقة البحر الأبيض المتوسط Medreg، وهي الجمعية التي توحد منظمي الطاقة ل21 دولة من دول البحر المتوسط بهدف تعزيز إطار تشريعي واضح ومستقر ومتجانس ولتننظيم السوق من خلال التعاون المتواصل بين الشمال والجنوب والشواطيء الشرقية لحوض البحر المتوسط. ويضيف زيولير قائلاً: "يُعتبر هذا الاجتماع المتوسطي حول تنظيم الطاقة هو الإطار الطبيعي لجميع المؤسسات والجهات المهتمة بالتقابل والمناقشة وتحديد الآليات اللازمة لتنظيم سوق مترابط في البحر المتوسط على المدى المتوسط".

وشارك متحدثون على مستوى عالي قادمون من بلدان ضفتي البحر المتوسط في هذا اليوم بإسبانيا الذي دار حول التحديات الرئيسية الناتجة عن التطور السريع في أنماط استهلاك الطاقة الكهربائية والغاز؛ وحول استراتيجيات التعاون ودور مصادر الطاقة المتجددة، وايضاً حول الاستثمارات والآليات المالية اللازمة لبناء شبكات البنية التحتية المناسبة وتوليد المشاريع. ومن خلال المقارنة اليومية تم التأكيد على أن التنظيم المستقل والموثوق به لهو ضمان لوضع إطار تنظيمي مستقر يُشجع على الاستثمار، من أجل تنمية وازدهار المنطقة.

ويوضح دومينيك ريستوري، مدير الطاقة في المفوضوية الأوروبية قائلاً: "وفي سياق أورومتوسطي للطاقة، والذي يتميز بمشاكل تتعلق بأمن الإمدادات وتغييرات هيكلية عميقة وتحديّات المناخ، فإن هذا التعاون الإقليمي سيكون له دور هام في توقعات عام 2030 وما بعدها".

وأضاف: "إن دور جمعية منظمين طاقة البحر الأبيض المتوسط Medreg ومنظمي الطاقة في منطقة البحر المتوسط، له دور أساسي من أجل التطور التقدمي ودمج أسواق الكهرباء والغاز على مستوى إقليمي وشبه إقليمي.

وحول كيفية تنويع مصادر الطاقة، سواء بالغاز الطبيعي المُذاب أو من خلال تيسير الحصول على الطاقات المتجددة".

وكما أوضحت تيريزا كوستا كامبي، رئيسة اللجنة العلمية لهذا الاجتماع، فإن هذا الموعد الذي تم تحديده في برشلونه وضم أكاديميين وشركات ومنظمي الطاقة، " فرصة لمواجهة المشاكل الحقيقية بنهج صارم والذي يقوم بتحليل القضايا العاجلة والتي تتطلب حلول في وقت قصير جداً، مع تحديد نموذج للطاقة على المدى الطويل".

وصرحت كوستا كامبي بأن جمعية منظمين طاقة البحر المتوسط Medreg ستقوم بنشر المساهمة التي قٌدمت في هذه الجلسة في كتاب بهدف المساعدة على إعطاء شكل للنقاش حول قضايا الطاقة الأورومتوسطية.

أنسامد