انسامد - 3 سبتمبر/ايلول – بدأت المواجهة السياسية بشأن العفو بعد كلمات البابا فرانشيسكو بالأمس والذي أشار في رسالة طويلة إلى الأسقف فيزيكيلا إلى أنه خلال اليوبيل كانت تجرى إجراءات رأفة مثل العفو. كان رئيس مجلس الشيوخ، بيترو جراسو، قد أشار بالأمس من مدينة نيويورك إلى ضرورة تناول البرلمان لهذه المسالة. ذلك وكان مشروع قانون بشأن هذه المسألة، من بين الأمور الأخري، قد تم إيقافه في لجنة العدل بمجلس الشيوخ. وبينما شكر الزعيم الأصولى، ماركو بانيلا البابا فرانشيسكو على إقتراحه، حذر حزب لا ليجا (رابطة الشمال ) من عواقب تنفيذ إجراء الرافة. من هنا جاء إعتراض الفانو الكامل. قال وزير الداخلية الايطالى بحسم: "علينا أن نعمل بشكل يجعل من السجون مكاناً لإعادة التربية ولكن من صدر ضده حكم عليه البقاء في السجن حتى اليوم الأخير".

وقال جراسو، يجب على البرلمان تناول هذه القضية – قال رئيس مجلس الشيوخ، بيترو جراسو: "لقد حان الوقت كي يبدأ البرلمان تناول هذه القضية'' جاء ذلك تعليقاً على الفكرة التي طرحها البابا فرانشيسكو بإصدار العفو في عام اليوبيل. وأوضح جراسو "على مجلس النواب أن يقرر ما إذا كانت التطلعات المشروعة للكنيسة يمكن أن تصبح حقيقة سياسية ذات صلة".

شكر بانيلا – قدم ماركو بانيلا الشكر للبابا فرانشيسكو على كلماته على موضوع العفو واليوبيل، "والمسؤولية التي تحملها في التلفظ بها، وقد وصف الطريقة التي تحدث بها البابا بأنها ذات "جاذبية عالية".

وأضاف "أعتقد أنك تعطي مساهمة غير عادية تحرك بها جنسنا البشري والعالم الذي نعيش فيه". قدم بانيلا الشكر للبابا فرانشيسكو على إبرازه كلمة "المسؤولية" وفكرة هذا "العفو الكبير" من خلال "مجموعة من أحكام البراءة".

رفض سالڤيني المسألة بشدة – قال زعيم رابطة الشمال، ماتيو سالفيني، لشبكة سكاي TG24 في فترة الظهر "أنا أرفض العفو الكبير بكل ما أوتيت من قوة. إن إيطاليا تحتاج للتأكد من تحقيق العقاب، يجب على من يخطئ أن يدفع ثمن خطأه. فإذا كان قد صدر حكم على شخص ما لعشر سنوات في السجن، فليس بسبب اليوبيل، سيخرج قبل خمس سنوات ثم يستمر في الإغتصاب، السرقة أو النهب". كان ذلك تعليقا على اقتراح البابا فرانشيسكو لمنح العفو بمناسبة اليوبيل. وأضاف قائلاً "مع كل الإحترام للبابا، ولكني كمسئول عام أعتقد أنه، إذا صدر عليك حكم بالسجن لمدة عشر سنوات، فستبقى في الحبس حتى الساعة الأخيرة من اليوم الأخير من تنفيذ الحكم".

إعتراض ألفانو – " علينا أن تجعل من السجون أماكن لإعادة التربية ولكن من صدر عليه حكم ينبغي أن يبقي في السجن حتى اليوم الأخير.

وإختتم وزير الداخلية انجيلينو ألفانو أنه إذا كانت السجون لا تكفي فسوف نقوم بتشيد المزيد". كان ذلك رد وزير الداخلية أنجلينو ألفانو على أحد الأسئلة في ميلانو حول إقتراح العفو الذي أطلقه البابا فرانشيسكو. وأضاف الوزير " إن الأب القدس هو راعي النفوس، وأنا كوزير للداخلية لا أستطيع أن أنسى أنه وراء كل المدانين هناك ضحية واحدة على الأقل يجب على الدولة احترامها". انسامد