أنسامد – 30 نوفمبر/ تشرين الثاني - إنطلقت في باريس أعمال مؤتمر المناخ الحادي والعشرين. صرح لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي ورئيس المؤتمر في إفتتاح أعمال المؤتمر أنه "يتوجب علينا النجاح" و "الرهانات هامة جداً حتي نتمكن من الرضا عن إتفاق التخفيض". بان كي مون: "هناك حاجة لإتفاق هام أقل من درجتين " نحتاج إلي التوصل إلي إتفاق هام وقوي هنا في باريس" حول المناخ حتي نظل "أقل من درجتين" في إرتفاع درجة الحرارة وأيضاً لضمان تحقيق "السلام والأمن الدولي". هذا ما أوضحه بان كي مون السكريتر العام للأمم المتحدة في إفتتاح الأعمال.

وبالنسبة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الحرب ضد الإرهاب والتغير المناخي "هناك تحديان كبيران يتوجب علينا مواجهتمها" لأننا "يجب أن نترك لأبنائنا أكثر من عالم خالي من الإرهاب وكوكب محمي من الكوارث بل كوكب مستدام بيئيا".

تابع البث التلفزيوني المباشر بمجرد وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي باريس قبل الساعة الواحدة صباحاً بقليل قام بعمل إستراحة لم تكن مُخطط لها أمام صالة حفلات باتاكلان وهو المسرح الذي شهد مذبحة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني حيث قُتل 90 شخصاً. ووفقاً لما أعلنه البيت الأبيض و كان يقف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بجوار أوباما وبصحبتهم/ آن هيدالجو عمدة باريس. ووقف الرئيس الأمريكي بعض دقائق صمت أمام الكثير من الشموع والكثير من الورود التي وضعها مواطنو باريس تكريماً لذكري الضحايا. كما وضع الرئيس بدوره وردة بيضاء علي الأرض. وفي الحال بعد أن قام الرئيس الأمريكي بتحية أولاند وإحتضانه صعد الرئيس مرة أخري علي متن سيارته دون الإدلاء بأية تصريحات وتوجه مباشرة نحو مقر الإقامة التابع لسفير الولايات المتحدة الأمريكي (بفندق بونتالبا) الواقع في وسط العاصمة الفرنسية. وأوضح الصحفيون القادمين من البيت الأبيض أن التوقف في باتكلان لم يكن مُخطط له بشكل رسمي ولكنه تم تجهيزه منذ بضعة أيام. كما تحدثوا أيضاً عن أن الزيارة تمت في مناخ سريالي إلي حداً ما وفي باريس الخالية تماماً.

يمثل مؤتمر باريس فرصة للعالم لكي يبدو متوحداً من أجل إنشاء مستقبل أفضل من أجل أبنائنا: تلك هي الرسالة التي نشرها باراك أوباما علي موقع فيسبوك قبل مغادرته إلى العاصمة الفرنسية حيث سيشارك في مؤتمر المناخ الدولي. يؤكد أوباما كيف تساعد قيادة أمريكا بشأن السياسات البيئية في تحقيق تقدم. حيث كتب "شركاتنا وعاملونا أظهروا أنه من الممكن التقدم إلي الأمام نحو مستقبل أكثر نظافة وأيضاً خلق فرص عمل في الوقت ذاته ونمو الإقتصاد. وإستكمل الرئيس الأمريكي حديثه "إنتاجنا الصناعي هو في أعلي مستوياته ولكن إنبعاثاتنا الملوثة في أدني مستوياتها منذ عشرين عاماً". الوصول "المصفح" لأوباما في باريس والكثير من إجراءات الأمن – وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي باريس حيث سيشارك في مؤتمر المناخ الدولي بأمل التوصل إلي إتفاق تاريخي. وأعلن البيت الأبيض أن الطائرة الرئاسية هبطت في مطار أورلي في حوالي الساعة 22.40 بالتوقيت المحلي. وتم تشديد إجراءات الأمن. وأوضح الصحفييون المرافقون للرئيس أن عملاء الخدمة السرية قاموا بتمشيط كل المنطقة قبل أن ينزل أوباما إلي الأرض وقاموا بتفتيش كل مركبات الموكب الرئاسي كما إستعانوا بوحدة من الكلاب للكشف عن المتفجرات. وقامت جاين هارتلي السفيرة الأمريكية في باريس بإستقبال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد صعوده السريع علي متن عربته المُصفحة التي يُطلق عليها إسم "الوحش" والتي نُقلت خصيصاً من واشنطن لتنقلات الرئيس الأمريكي في العاصمة الفرنسية توجه أوباما إلي الفندق. وتم تكثيف الأمن علي طوال الشارع الذي كان مُغلقا بشكل جزئي. أنسامد