انسامد- 29 سبتمبر/ أيلول - مع مواجهة فشل وقف إطلاق النار في سوريا، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمناقشة وبحث الخيارات الغير دبلوماسية أيضا. وقد صرح بهذا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية في نهاية يوم تسوده التوترات سواء على الصعيد الدبلوماسي وعلى ارض الواقع.

تستعد قوات الحكومة السورية، بدعم من سلاح الجو الروسي، والمجندين الإيرانيين وتنظيم حزب الله اللبناني، لشن هجوم بري لم يسبق له مثيل ضد حلب الشرقية، التي قد تعرضت لقصف جوي مكثف يوم الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص من بينهم نحو 100 طفل وفقا لما ذكرته منظمة اليونيسيف. كما هددت الولايات المتحدة في الصباح، من خلال وزير خارجيتها، جون كيري، انها سوف تقوم بتعطيل الاتصالات مع روسيا بشأن القضية السورية في حال عدم امتناعها عن قصف المدينة. وفي المساء، قررت الولايات المتحدة طرح إمكانية مناقشة الخيارات الغير دبلوماسية أيضا. بالإضافة إلى أن هيئة الأركان العسكرية في روسيا قد أشارت الى أنها مستعدة لاستئناف المحادثات في جنيف مع نظيرتها الأمريكية.

ولكن تم الإشارة إلى شدة خطورة الأحداث بشكل رئيسي من قبل تصريحات البابا، حيث قام بتوجيه هجومه لمن يقوم بقصف حلب الشرقية - روسيا والحكومة السورية - من دون ذكر اسمائهم بطريقة صريحة. كما جدد البابا دعوته للجميع من أجل التعاون مع جميع القوى لحماية المدنيين، باعتباره مطلب حتمي وعاجل، كما ناشد أيضا ضمير المسؤولين عن تلك التفجيرات، والتي سيكونون مسئولين عنها أمام الله. إن الصور التي تصل من حلب الشرقية تقشعر لها الأبدان: جثث المدنيين التي يتم استخراجها من تحت الأنقاض بما في ذلك الأطفال، وبعض الجثث الأخرى العالقة تحت الأنقاض لا حياة فيها، وبعض الجثث الأخرى المشوهة والتي يتم تجميع قطع منها من قبل متطوعي الحماية المدنية. انسامد