أنسامد – 29 مايو / أيار – العودة إلى النظام النسبى: على مايبدو الفرص التي يقدمها إصلاح النظام الإنتخابي إلى إيطاليا تتزايد تصاعديا لتكوين نموذج على غرار النمط الإنتخابى الالماني. في بداية الأسبوع الذي يعد غاية في الأهمية ومع بدء عملية التصويت في البرلمان حول قانون الإنتخابات وقيادة الحزب الديمقراطي على جدول أعمال يوم الثلاثاء حيث سيكشف ماتيو رينسي اوراقه ويعلن عن انه يعتقد في امكانية التوصل إلى اتفاق مع حزب فورتسا إيطاليا وحركة الخمسة نجوم على اساس نموذج متكافئ والذي سيكون له حد أدنى من القيود بنسبة 5٪. وقد أعلن حزب فورتسا ايطاليا عن خوضه للانتخابات، واليوم يترك الأمر لناخبي حزب الخمسة نجوم أن يقوموا بإعتماد، 27.473 ألف صوت مؤيد مقابل 1.532 صوت معارض، الموافقة التي جاءت من قيادات الحزب في الأيام الماضية. لا يوجد أي حل وسط ولا توجد أية مساومات، ومع ذلك، يحذر بيبي جريللو على الانترنت:حيث يرى أنه يجب على الناخبين أن يكونوا قادرين على اختيار أن يحكمهم حزب الخمسة نجوم أو الحزب الديمقراطي مع حزب فورتسا إيطاليا. والنظام الذي يضمن أفضل شفافية هو النظام الألماني (مع الحد الأدنى بنسبة 5٪، والحكم القابل للتصحيح).

وبالتالي فإن زعيم حركة الخمسة نجوم يستعيد جزء من المشهد الذي بدا مسيطرا عليه بالكامل من قبل الأمين العام للحزب الديمقراطي وبيرلسكوني ويقترب من التوصل لإتفاق، الذي إذا ما تم الموافقة عليه وتأكيده في البرلمان، فسوف يكون من شأنه أن يقوم بتسريع وضع التشريع وتوصيل البلاد إلى صناديق الاقتراع في الخريف، كما يتضح من الحالةالتى كانت اشبه بالسكتة القلبية التي ظهرت بالفعل خلال فحص القسائم الجديدة. وبمجرد الحصول على التقويم، قام جريللو أيضا بتحديد موعد للإنتخابات يوم 10 سبتمبر، وذلك قبل أن يقوم مجلسي النواب والشيوخ بإستغلال" معاشات التقاعد المتميزة".

ماتيو رينسي حريص على التأكيد على أن قرار دعم النظام النسبي لم يكن أبدا الخيار الأول كما يريد أن يؤكد أيضا كيف قام رئيس الدولة بطلب التوصل إلى اتفاق بشأن قانون الإنتخابات من الأحزاب السياسية: وبالتالي يتمسك أعضاء الحزب الديمقراطي بإلتزامهم نحو مبادرة رئيس الجمهورية، الذي يعتبرونه ملزما. وفي محاولة منه لطمأنه محاوريه، يقول رينسي أنه في حالة إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر / أيلول لن يكون هناك أي خوف على القوة المالية العامة: ومن الممكن أن يتم اعتماد التدابير الاقتصادية، التي تخضع للدراسة من قبل البرلمان بين شهري أكتوبر / تشرين الأول وديسمبر / كانون الأول، من قبل السلطة التنفيذية الجديدة. كما يعترف أيضا أنه من المؤكد وجوب اتخاذ الحيطة وبالنظر إلى مرحلة ما بعد التصويت، ويوضح أنه لا يجب استبعاد أي أحداث، بما في ذلك الاتفاقات واسعة النطاق.

وفي الوقت نفسه، سوف يتعين على قيادة الحزب بالغد أن يقوموا بإقناع أعضاء الحزب وإعطائهم تفويضا لتغيير المسار: وفي الواقع، تم دعوة قيادة الحزب للموافقة على ما يسمى بالتغيير التناسبي. موافقة محسومة ولكنها سوف تضطر إلى مواجهة مخاوف أندريا أورلاندو ومؤيديه من النواب، الذين من الممكن أن يقوموا بالإجتماع قبل موعد االأإنتخابات ببضع ساعات في قصر ناتزرينو لتقييم الأوضاع. وقد انحاز وزير الثقافة، داريو فرانشيسكيني، بشكل صريح لصالح النموذج 'الألماني': حيث صرح قائلا: "إن الأمر يتعلق بنظام سوف يسمح بإعادة إحياء حزب يسار الوسط. وخطة لبناء قوة على يسار الحزب الديمقراطي متبوعة بالمادة الأولى - الحركة الديمقراطية والتقدمية، التي على استعداد لقبول الحد الأدنى بنسبة 5% التي من شأنها أن تشجع قوى اليسار للعمل معا. وهو الحاجز الذي لا يقنع اليسار الإيطالي، والذي يهدف إلى نسبة 3٪، ولكنه لا يرضي أنجيلينو ألفانو أيضا قبل كل شيء.

من المخطط أن تبدأ عملية التصويت في البرلمان على الأرجح يوم الاربعاء، ولكن هناك عدة اجتماعات مقرر عقدها بالفعل اليوم وغدا على جدول الأعمال: وهي ليست بصورة مباشرة مع الأمين العام (تم تأجيل ذلك الاجتماع الذي تم الإعلان عنه بين بين رينسي وألفانو)، ولكن اجتماعات بين وفد من أعضاء الحزب الديمقراطي ووفود من بعض الأحزاب الأخرى. أنسامد