أنسامد – 30 يونيو/ حزيران – إيطاليا تحث أوروبا على ضرورة التحرك لاتخاذ اجراءات بشأن ملف طوارئ المهاجرين في بلادنا. صرح رئيس الوزراء، باولو جينتيلوني، قائلا: "إننا نواجه أعداد متزايدة يمكن أن تشكل ضغطا كبيرا على نظام الاستقبال لدينا على المدى الطويل.

لقد قمنا بتدويل عمليات الانقاذ، ولكن لا يزال استقبال المهاجرين يتم من قبل بلد واحد فقط. إن هذا الأمر يضع بلادنا تحت ضغط كبير، ولكننا لدينا جانب إنساني، واحترام للقوانين، وسوف نؤكد ذلك. فنحن لا نقوم بانتهاك القواعد ولا نريد التخلي عن موقفنا الإنساني: نحن نتعرض لضغوط كبيرة ونطلب مساعدات حقيقية وملموسة من جانب الاتحاد الأوروبي". وعلى هامش القمة التحضيرية لمجموعة دول 20، كان هناك تبادل أولي للآراء بعد عملية التوضيح التي قام بها جنتيلوني. وفي مؤتمر صحفي، أوضح رئيس الوزراء الإيطالي قائلا: "ليست هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بتوضيح ذلك الأمر، فقلد فعلت ذلك قبل أسبوع في المجلس الأوروبي في بروكسل، وسوف تكون قمة وزراء الداخلية الاسبوع المقبل هامة أيضا".

الاتحاد الأوروبي: "إيطاليا هي بطلة المشهد". ولن نتركها وحدها" – وعند سؤاله عن أوضاع حالات الطوارئ لوصول المهاجرين إلى إيطاليا على هامش عرض بعض المساعدات المقدمة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية Ocse، أجاب مفوض الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي، ديميتريس افراموبولوس، على وكالة أنسامد الإخبارية بأن الأوضاع سيئة للغاية وأضاف قائلا: "أنا على اتصال دائم مع الحكومة الإيطالية، وسوف نتواصل مع بعضنا البعض اليوم وغدا أيضا. الشيء الأكثر أهمية هو أن الاتحاد الأوروبي لن يقوم بترك إيطاليا وحدها، فنحن نقف بجانب إيطاليا، ونتفهم تماما الأوضاع على أرض الواقع، وأنا متأكد من أننا سوف نتمكن من حلها وسوف تكون هناك حلول جديدة من أجل المساعدة".

وقام أيضا رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بالتدخل في القضية في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام القمة التحضيرية لمجموعة دول 20 في برلين. وصرح قائلا: "إن لجنة الاتحاد الأوروبي على قناعة منذ فترة طويلة بأنه لا يمكننا التخلي عن ايطاليا أو اليونان. وعلينا جميعا أن نبذل جهودا كبيرة لدعم هاتين الدولتين البطلتين".

ميركل: "سوف نساعد إيطاليا، فهناك حاجة لذلك". ولكن ماكرون يتحفظ - قالت المستشارة الالمانية، انجيلا ميركل: "سوف نقوم بتقديم يد العون إلى إيطاليا، فهناك حاجة كبيرة لذلك في الوقت الراهن". وكان هناك تحفظ من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث صرح قائلا: "نحن ندعم إيطاليا، ويجب على فرنسا أن تقوم بدورها بشأن لجوء الأشخاص الذين يطلبون اللجوء. وهناك أيضا مشكلة اللاجئين الاقتصاديين، وهذا الأمر ليس بالجديد: حيث أن 80٪ من المهاجرين الذين يصلون إلى ايطاليا هم مهاجرين لأسباب اقتصادية. فيجب علينا ألا نخلط بين الأمرين".

مينيتي: "أوروبا تعمل في أفريقيا من أجل مصيرها " – في اجتماع عقد في ميلانو حول قضية "التحكم في الهجرة"، صرح وزير الداخلية، ماركو مينيتي، قائلا: "إن قضية الهجرة ليست مسألة سياسية اعتيادية، حيث أنه يمكن مواجهة هذه القضية فقط عن طريق التخطيط العام، ولكن هناك شيء وحيد مؤكد: وهو أن الديمقراطية تلعب دورا محوريا في تلك القضية، وأوروبا هي من تقوم بلعب هذا الدور. على مدى السنوات ال 20 المقبلة سوف تقوم أوروبا تعمل في أفريقيا من أجل مصيرها والتي سوف تكون دائما مرآة لأوروبا، وليس لإيطاليا. احذروا من أولئك الذين يقومون بتقديم حلول بسيطة جدا بشأن قضية الهجرة، احذروا من الذي يقول عندما أصل أنا سوف أعمل على حل تلك المشكلة من أجل الجميع. إن الأمر ليس كذلك. فإن أفضل طريقة لمعالجة هذه القضية ليس عن طريق تقبلها، ولكن عن طريق محاولة التحكم فيها، وأنا بالتأكيد قمت باتخاذ مسئولية حل هذه القضية على عاتقي". أنسامد