انسامد- 11 سبتمبر/ أيلول- استئنفت عمليات البحث في فجر اليوم عن شخصين لا يزالا في عداد المفقودين بعد تلك العاصفة الشديدة التي ضربت بلدة ليفورنو في الليل بين يومي السبت والأحد. وواحدة منهم هي إمرأة تبلغ من العمر 34 عاما، والأخر رجل. وتؤكد البيانات الرسمية وفاة ستة أضخاص. وهناك أيضا ضحية سابعة، التي يربط البعض سبب وفاتها جراء العاصفة، هو في الواقع رجل توفى في منطقة ليست بعيدة عن ليفورنو، ولكن لم يتم ربط سبب الحادث بسوء الاحوال الجوية حتى الآن. وأثناء الليل، هطل المطر على المدينة لمدة ساعة تقريبا ثم توقف، ولكن كانت السماء مغطاة بالغيوم الرمادية. ومن المتوقع وصول وزير البيئة، جيان لوكا جاليتى، فى الساعة 12.00 لحضور اجتماع للقمة فى المحافظة. وأكدت بعض المصادر من البلدية أنه بالإضافة إلى البحث عن اثنين من المفقودين، تبقى الأولوية لتنظيف الشوارع في أقرب وقت ممكن.

ستة حالاة وفاة، من بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، إمرأة شابة ورجل تم العثور عليه بعد يوم كامل من استمرار عمليات البحث. وهذه هي حصيلة المأساة المفجعة التي حدثت الليلة الماضية جراء العاصفة التي ضربت بلدة ليفورنو والأمطار الغزيرة التي هبطت على المدينة بإستمرار لمدة أربع ساعات، من الساعة الثانية حتى الساعة السادسة، وخاصة في منطقة الجنوب والأحياء المحيطة في مونتينيرو. حيث سقطت المياه والطين في ظلام الليل على منازلهم: هكذا توفى الستة أشخاص.

وفاة أربعة أشخاص - أسرة بأكملها تقريبا - ونجاة شخصين فقط في نفس المنزل، في الطابق الأرضي من مبنى فخم يقع على بعد خطوتين من الواجهة البحرية. وتوفي اثنين آخرين في المنطقة الواقعة عند سفح تل مونتينيرو. ومن بين القتلى كان هناك بطل بالفعل: فبعد أن قام الجد من تلك العائلة بإنقاذ حياة حفيدته، عاد إلى المياه الموحلة والمظلمة مرة أخرى في محاولة لإنقاذ حفيده الأخر البالغ من العمر أربع سنوات. ولكن توفي كلاهما ومعهم الأب والأم.

الأسرة المكونة من الأب سيموني راماتشيوتي البالغ من العمر 37 عاما، والزوجة جليندا جارتسيلي، البالغة من العمر 36 عاما، والإبن الصغير فيليبو وأخته، والجد روبيرتو راماتشيوتي، البالغ من العمر 65 عاما، وزوجته، وكانوا يعيشون في الطابق الأرضي من أحد المباني الذي يرجع إلى أوائل القرن العشرين في شارع ناتساريو ساورو، بين الملعب والأكاديمية البحرية، في منطقة أردينسا السكنية، كانت عائلة عادية معروفة في الحي الذي كانت تقيم به والمواجه لفيلات ليبرتي، مع الأب والابن الذين كانوا يعملون في احدى شركات التأمين في إمبولي. وقد تم إنقاذ الفتاة الصغيرة وجدتها فقط. وقد كانت شقتهم تقع في الطابق الأرضي، ولكن المبنى كان يقع في منطقة أقل من مستوى الطريق، وتحيط به حديقة التي تحولت الآن إلى حقل من الوحل. غمرت المياه الشقة وجميع الغرف تقريبا في ثوان قليلة. وكان الجد يسبح في منزلهم وقد تمكن من إنقاذ الطفلة الصغيرة، بمساعدة أحد الجيران ثم قرر بعد ذلك أن يغوص للبحث عن حفيده الأخر، ولكن دون جدوى: فلم ينجو أي أحد من تلك البحيرة التي غمرت المنزل بأكمله. ووفقا لما تم علمه، فقد جاءت موجة المياه والحطام على بعد مسافة قصيرة من ريو ماجيوري، وهو الجدول الصغير الذي تم حفره منذ عقود، والمتصل بالبحر بمسافة تصل إلى مائة متر في الهواء. أنسامد