انسامد - 20 سبتمبر/أيلول - غادر جريللو روما في غضب بعد أن شاهد من شرفة غرفته في الفندق، وكان في حالة عجز تقريبا عن فعل اى شىء، بسبب الإضطرابات الناجمة عن الإنتخابات التمهيدية لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء. وقد كان غاضبا ويشعر بالإحباط لأنه لا يزال يمثل حائط الصد الذى يمنع السموم التي تجري في داخل حركة النجوم الخمسة.

إنه أمر لا يصدق لسلوك "الأرثوذكسية" وخاصة بالنسبة لإنقسام وانسحاب روبرتو فيكو.

"الانتخابات التمهيدية كانت مفتوحة للجميع، لماذا لم يقم بالترشح، ما هو الشيء الذي منعه؟" هل هو انتظار امر الكفيل؟ وقد كان جريللو مستاء للغاية من جراء الهجمات الصحفية، حيث هاجم الصحفيين الذين كانوا بإنتظاره خارج الفندق قائلا: "أنتم السبب الأساسي لجميع تلك الشائعات والثرثرة". وكان مندهشا أيضا من تلك المعاملة التي تلقتها حركة النجوم الخمسة على الرغم من إعلانها فتح الانتخابات التمهيدية للجميع. وفي الصباح الباكر، قام جريللو بتوجيه الاتهامات للصحف عبر مدونته قائلا: "بالنسبة للصحف يعتبر كل عذر أمر جيد للتحدث بشكل سيء عن حركة النجوم الخمسة، وفي هذه الأثناء لا يوافقون على نوعية التصويت لترشيح واختيار المرشح الأول في حركة النجوم الخمسة"، واصفا إياها بصحف النظام التي تريد انتخابات تمهيدية خيالية مثل انتخابات الحزب الديمقراطي أو انتخابات الأحزاب السياسية الأخرى. واستمر في عدم تقبل الهجمات المستمرة على عمل فيرجينيا راجي.

ومن بين القليلين الذين قام بلقائهم خلال اليومين الذين قضاهم في روما كان مفوضة شئون البيئة، بينوتشا مونتناري، ومفوض الشركات المساهمة، ماسيمو كولومبان. ومن بعدها قام بلقاء الصحفيين. "هناك قادة يعملون من أجل الأحزاب وليس من أجل الصالح العام، ويجب علينا أن نقوم بتعيين مستشاراخاص "للمكائد"، اذهبوا لرؤية الأعمال التي يقومون بها في حزبنا، اذهبوا لرؤية الأعمال التي يقومون بها في شركة اما". وكما لو لم يكن ذلك كافيا، ففي اليوم الذي قامت فيه محكمة باليرمو بتعليق عمل أعضاء المجلس الإقليمي التابعين لحزب النجوم الخمسة في صقلية، تضمن هذا التعليق أيضا أحد محاميه، المحامي أندريا تشانافي. ولكن صدى غضب جريللو، الذي لم يتلقاه أي عضو من أعضاء البرلمان خلال إقامته، وصل أيضا إلى مونتيشيتوريو.

ومن الآن فصاعدا، ستكون الأوضاع صعبة جدا مع المنشقين. سنرى الآن ما سوف يفعله روبرتو فيكو، المنتظر تواجده في ريميني في مؤتمر إيطاليا خمس نجوم حيث ينبغي أن يقوم بإلقاء كلمته يوم الجمعة.

في العام الماضي، كان رئيس الرقابة والإشراف على الخدمات الإذاعية RAI، الذي اتهمه الجناح البراجماتي بأنه لم يقم بتقديم أفضل ما عنده في الدور الذي يقوم به، قد فاجأ الجميع بندائه القوي ضد انجراف "VIP" الذي كان يدور داخل الحركة. ولكن أيضا لويجي دي مايو، المتواجد في نابولي، في إشارة منه على تفانيه وإخلاصه، قام بتقبيل القنينة التي تحتوي على دم سان جينارو، معلنا انه سوف يقوم بإستئناف الجولة الإنتخابية في صقلية، وسوف يتعين عليه أن يقوم بدوره.

"المصلحون" الذين يحاولون رأب الصدع الداخلي للحركة يطالبون أيضا بجهد من أجله: فمنذ الكثير من الوقت، يشكو بعض أعضاء البرلمان، حيث أنهم يكرسون أنفسهم بشكل حصري تقريبا لحملته الانتخابية، ويغفلون العمل الذي يجب أن يتم إنجازه في مجلسي النواب والشيوخ.

ومع ذلك، هناك بعض الإستياء من الإنتخابات التمهيدية: حيث كما لوحظ، كان يمكن أن يتم الاهتمام بالمرشحين المقترحين بشكل أفضل.

ولا يوجد أي شيء معروف حول عملية التصويت، ربما ستستمر على الأرجح مدة يوم واحد فقط للحد من أي هجمات معلوماتية. ولكن على صعيد العقدة الأكثر إثارة للجدل، تلك المتعلقة بإنتقال شخصية القائد السياسي إلى المرشح الأول، ولكن قلة منهم يفعلون ذلك. الوحيد الذي يصر علنا هو لويجي جالو الذي يعد المتحدث بإسم رسالة مفتوحة من قبل بعض المستشارين في كامبانيا في حزب النجوم الخمسة. "عزيزي بيبي، نحن أبطالك، ونحن نعتقد أن شخصية المرشح الأول لا يجب أن تكون جنبا الى جنب مع شخصية الزعيم السياسي". بينما يقول أندريا تشيكوني: "لقد اخترعتم أنتم أيها الصحفيين هذه القصة والتي تعد ببساطة إملاء ضروري من قبل القانون الانتخابي"، ويؤكد أنجيلو توفالو قائلا: "تنطبق تلك الإملاءات المستخدمة على البرلمان بشكل حصري. ويظل جريلو هو الضامن والزعيم السياسي للحركة بالمعنى الأوسع". أنسامد