أنسامد - روما، 12 أكتوبر/ تشرين الأول - خطوة نحو الأمام فيما يتعلق بتسليم شيزراى باتيستي إلى إيطاليا. وبحسب ما أعلنته وسائل الإعلام المحلية قد قرر الرئيس البرازيلي ميشيل تيمير إلغاء اللجوء السياسي الخاص بالإرهابى السابق التابع (للبروليتاريين الشيوعيين المسلحين) المحكوم عليه، في إيطاليا، بالسجن المؤبد لارتكابه أربعة جرائم قتل. الأن تبقى الكلمة الأخيرة للمحكمة الفيدرالية العليا، التي تم استدعائها لكي تقرر إذا ما كانت ستقبل أو سترفض الاعتراف بالمثول أمام المحكمة (الهيئة القضائية لحماية الحريات الفردية) الذي تم طلبه من قبل محامي الإرهابي السابق في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما طالبت إيطاليا إعادة تسليمه. وتم إعادة الطلب مرة أخرى قبل بضعة أيام، عندما تم إلقاء القبض عليه في كرومبا، شمال بوليفيا، وهو ما رآه الجميع كمحاولة للهروب من البرازيل لتجنب أية إجراءات محتملة لإعادته إلى إيطاليا. الأمر الذي حاول الإرهابي السابق إنكاره قائلا: "لم أكن أهرب، فأنا أحظى بالحماية في البرازيل"، هذا ما قاله في حوار في أحد القنوات التلفزيونية البرازيلية، مؤكدا أنه "سيكون من غير القانونى إعادته إلى إيطاليا". ونقلا عن مصادر مقربة من الرئيس تيمير أوردت وسائل الإعلام البرازيلية أنه إذا تأخر لويس فوكس، القاضي الذي ينبغي عليه دراسة القضية، في إتخاذ قرار، قد يقوم المكتب القانوني التابع للرئاسة بإبداء رأي رسمي، الأمر الذي سيجعل من غير الممكن تجنب تسليم باتيستي إلي إيطاليا. وأوضحت المصادر ذاتها أن "الخيار الأقل إحتمالية" هو أن تمنح المحكمة العليا للارهابي السابق الحق في المثول أمام المحكمة. وشهدت الواقعة تطورات غير متوقعة في يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي عقب إلقاء القبض على باتيستي على الحدود البوليفية للإشتباه في نقله للعملة وغسيل الأموال. وعلى الرغم من أن قاضي الاستئناف قد أطلق سراحه بكفالة، لعدم كفاية الأدلة، برزت في الحكومة البرازيلية فكرة أن جريمة ذات طبيعة ضريبية يمكن أن تعزز من الدوافع القضائية لتسليمه إلى إيطاليا.

أنسامد.