أنسامد - 6 أبريل /نيسان - أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن التحديات التي تواجه بلدان المنطقة ليست مجرد مشاكل بحاجة إلى حلول بل هي فرص للتعاون وبناء الشراكات والمضي قدما، انطلاقا مما تطمح له هذه الشعوب من وظائف جيدة، ومدن ومجتمعات توفر حياة كريمة، وتكنولوجيا وتطبيقات لخدمة الازدهار المشترك.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان ذلك جاء في كلمة للملك عبد الله خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تستضيفه الأردن للمرة العاشرة تحت شعار (نحو نظم تعاون جديدة).

ودعا العاهل الأردني الوفود المشاركة إلى ابتكار أفضل السبل والنماذج الاقتصادية لخدمة الشباب ومساعدتهم على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم ومناقشة كيفية تغيير حياة شعوبنا نحو الأفضل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وإمعان النظر في الإجراءات المحورية فيما يخص مستقبل الإدارة البيئية.

وشدد على أن أبناء المنطقة العربية، الذين يزيد عددهم عن 300 مليون، هم مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم، وتعمل على توفير سوق كبير من المستهلكين ومؤسسات الأعمال.. لافتا إلى ضرورة وجود شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي، تتضمن استثمارات من القطاع الخاص وقدرة إنتاجية على جميع المستويات، بما فيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى قطاع عام يعزز ثقة قطاع الأعمال ويدعم النجاح الاقتصادي، وشركاء دوليين يوظفون الاستثمار لتحقيق مستقبل إيجابي للجميع من خلال مبادرات تقودها دول الإقليم هدفها الازدهار والنمو. وأشار إلى أن المصدر الأكثر أهمية لقوة الأردن هو الموارد البشرية، التي تتمتع بمهارات عالية، وأن الشباب الأردني عاقد العزم على النجاح.. منوها بأن الاقتصاد الأردني فيه العديد من الفرص الواعدة، وأن الأردن حدد أولوياته في القطاعات الاقتصادية التي توفر آفاقاً واعدة للنمو والاستثمار، حيث تبني هذه القطاعات على مصادر القوة الاقتصادية المتميزة، بما فيها اتفاقيات التجارة الحرة العديدة والعلاقات التجارية القوية التي تربط الأردن بأسواق تضم أكثر من مليار مستهلك حول العالم.