أنسامد - 3 أغسطس / آب/ صرح عمدة مدينة فلورنسا داريو نارديللا في نهاية إجتماع وحدة الإزمات الذي عقد في قاعة الحماية المدنية بالبلدية وقبل إنعقاد المجلس بأن المدينة سوف تطالب مجلس الوزراء بإعلان حالة الطوارىء. وقال نارديللا "لقد تحدثت بالفعل مع نائب رئيس المجلس لوكا لوتي" والذي أبدي "استعداده". كما سيقوم انريكو روسي رئيس إقليم توسكانا غداً بالتوقيع على إعلان حالة الطوارئ الذي طالبت به أيضاً ادارة بلدية الإقليم.

كانت مدينة فلورنسا قد تعرضت لأمطار غزيرة نهار يوم السبت وقدرت كمية الأمطار التي سقطت في نحو ساعتين بحوالي 58 ملليمتر وهي الكمية التي تسقط في المتوسط في شهر مطير بالكامل. وقد حدثت عاصفة رعدية شديدة عند الظهيرة على بلدة تيريتو، إتجهت بعد ذلك الي جزيرة إلبا جهة الشمال الشرقي وحتى بلدة بيزانو ومدينة فلورنسا كما صاحبت تلك العاصفة ألاف الصواعق مع رياح شديدة. وعادت خطوط السكك الحديدية بين روما وفلورنسا للعمل.

إنتهت حالة الطوارىء في مدينة فلورنسا. كما عادت خطوط السكك الحديدية في العمل بصورة طبيعية وحاليا تسير جميع الخطوط بطريقة منتظمة بلا أي تأخير أو الغاء للرحلات. وقال بيان صادر عن السكك الحديدية الايطالية أنها تعتذر للركاب وتوضح أن سقف إحدي المباني الذي اقتلعه الإعصار الذي ضرب مدينة فلورنسا يوم أمس قد اصطدم ببوابة الخط الكهربائي الهوائي مما تسبب في توقف العمل علي خطوط السكك الحديدية سواء الخط السريع فلورنسا - روما أو علي الخط البطيء و ذلك الساعة 19:30 . "وأضاف البيان أنه في خلال ساعات قام الفنيون في السكك الحديدية الايطالية بإصلاح الأضرار التي وقعت والتي كانت بالفعل جسيمة: في الساعة 3 تم اعادة تشغيل إحدى الخطوط، وفي الساعة 6:54 تم إصلاح وتشغيل كافة الخطوط الأربعة التي كانت قد تعرضت لأضرار. وأثني البيان على جهود الحماية المدنية: "نتوجه أولا بالشكر الجزيل للحماية المدنية التي قدمت المساعدة للمسافرين وتغلبت على حالة طارئة خطيرة في ساعات قليلة، وأظهر العاملون قدرا من المهنية العالية والاخلاص في أداء واجبهم." كما ذكر البيان جهود العاملين في السكك الحديدية الايطالية: "بذلنا أقصي جهد ممكن لتجنب الأسوأ، وقدمنا المساعدة على متن القطارات وفي المحطات، وقمنا بتوزيع 1500 زجاجة مياه، كما قدمنا 700 قطعة شيكولاته وساعدنا العشرات في إيجاد فنادق قريبة من المحطات. ونجحنا كذلك في العمل على ألا يستمر توقف حركة القطارات لفترة طويلة." وقد تم اليوم إحتواء التبعيات من خلال الغاء رحلتين للقطار السريع (فريتشاروسا) وأربعة رحلات محلية أخري. "وبالمقارنة بحجم الأضرار فقد تم اعادة تشغيل جميع الخطوط في وقت قياسي".

ذلك وسيوقع رئيس منطقة توسكانا إنريكو روسي غداً على إعلان حالة الطوارئ. ذلك ما أعلنه إقليم توسكانا في بيان له أوضح فيه أن روسي قد إتصل بعمدة المدينة داريو للوقوف على الوضع الذي تسببت فيه تلك العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة توسكانا بأكملها بدءً بجزيرة إلبا. ومن بين الحلول المطروحة أيضاً إمكانية إستخدام اللاجئين الذين تستضيفهم توسكانا للقيام بالعمليات بعمليات النظافة الأولية والإستعادة، وذلك أيضاً من خلال إستخدام الإتفاقية الموقعة مع شركة Inail من أجل تأمين أعمال المنفعة العامة. وما زال الفنيون في البلدية إقليم توسكانا يدرسون إمكانية تحقيق ذلك. كما يستمر في الوقت نفسه الفحص لتقدير حجم الخسائر والأضرار وتحديد كيفية التعامل المبدئي معها. وسوف يصدر بيان في خلال الأيام القادمة يوضح تقدير تلك الأضرار. أنسامد