أنسامد - 12 أغسطس / أب / اعتبر رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينسي أن ما كتبه في مقال نشرته جريدة الوحدة " أونيتا" والذي قال فيه أن الشيء الوحيد الذي قمنا به ولا يعد محسوبا على التيار اليساري هو فوزنا في الانتخابات" اعتبر رينسي ذلك "مجرد مداعبة "، ولكن في الحقيقة أن ما كتبه رينسي يعد ردا حادا على الاتهامات التي تصله من أقلية الحزب الديمقراطي والتي تتهمه بتحويل دفة الحكومة والحزب إلى اليمين نحو منزلق خطير قد يؤدي - كما حذر جاني كوبيرلو - إلي حدوث تصدع بطيء. ومثل هذا التصدع والانشقاق والذهاب الي انتخابات مبكرة هو ما يلقي بظلاله على ما يشهده الحزب الديمقراطي في هذا الصيف.

و يؤكد أنصار رينسي أن الانتخابات المبكرة ربما تكون إحدى نتائج تعطل مسيرة الإصلاحات، بينما الأقلية لا تريد أن تتراجع و تؤكد أن الانتخابات ربما ستكون بمثابة انتحار للحزب الديمقراطي ، علاوة علي ذلك فان رينسي لم يتحدث في مقاله عن موضوع الاصلاحات و كان عليه أن ينتهز فرصة كتابة ذلك المقال المنشور في جريدة أونيتا الأسبوعية في الرد علي الأسئلة التي أرسلها اليه قراء الجريدة ، و لكنه بدلا من ذلك اختار أن يتحدث عن معرض اكسبو و كتب : " مائة ألف زائر في اليوم ، تحيا ايطاليا القادرة علي تجاوز كل الصعاب " كما تحدث عن التلفزيون الرسمي الإيطالي Rai و قدرة وكفاءة القيادات الجديدة علي تجديد محتوي قنوات ال Rai , كما هاجم في مقاله " الانتقادات الشديدة التي يوجهها المجتمع المدني ضد أفراد الحزب الديمقراطي - كما لو أن هذا الحزب ليس جزئا من هذا المجتمع المدني . أنسامد