أنسامد – 19 يناير/ كانون الثاني- قامت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، باستقبال رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني في برلين في مقر المستشارية الألمانية. وقد حظى رئيس الوزراء باجتماعا ثنائيا مع المستشارة الألمانية، والذي كان علي اتصال مستمر مع إيطاليا لمتابعة تطورات الزلازل القوي الذي ضرب وسط إيطاليا.

صرح رئيس الوزراء، باولو جينتيلوني، في مؤتمر صحفي، مؤكدا على الموقف الذي أعرب عنه رئيس الجهورية، سيرجو ماتاريلا، بالفعل في الأيام الأخيرة، قائلا: "لا يمكننا أن نعطي شعور بأن الإتحاد الأوروبي يتحرك بقارب صغير في بحر عاصف، ويعتمد نوعا من المرونة المختلفة: الصارمة جدا على الكسور العشرية للميزانيات، والمرنة جدا في القضايا الأساسية مثل قضية الهجرة"، مشيرا إلى أنه غالبا ما يتم التحدث عن سرعتين لأوروبا، ولكنه يود القول أن هناك نوعين من الصلابة لأوروبا، فهي صارمة جدا على بعض الأشياء، ومرنة جدا على أشياء آخرى.

وواصل جينتيلوني حديثه قائلا: "تحدثت مع المستشارة الألمانية ميركل عن مصير أوروبا، ونحن نعلم أنها تمر بمرحلة صعبة. وإيطاليا وألمانيا من بين الدول المقتنعين بالأهمية الاستثنائية للمستقبل الأوروبي. وتنوي إيطاليا وألمانيا العمل معا لإحياء الاتحاد الأوروبي والتفكير في التحديات التي تنتظرنا بشأن مراحل النمو وفرص العمل والاستثمار والمهاجرين والدفاع عن مبادئنا. وبأعتبار أن هذا الاجتماع يعتبر مسؤولية مشتركة، هناك فرصة أن يكون هناك جدول أعمال مشترك بين رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري G7 ورئاسة مجموعة دول العشرين G20".

وأضاف جينتيلوني أثناء مشاركته في المنتدى الإيطالي الألماني قائلا: "نحن نعتقد أن مرحلة التقشف في حد ذاتها تتلاشي، ونأمل أن يكون هناك حوار مفتوح وبناء حول هذا الموضوع. وفي بعض الأحيان، يكون التفاوت بين التحديات التي تنتظرنا ومناقشة الفواصل والخفايا صارم جدا. إن خطة يونكر ليست كافية لإعطاء إجابات للتحديات الراهنة. ولن تعود ايطاليا أبدا لتكون بلد غير مسؤول ماليا، فهاذ الوقت قد مضى الآن. على الرغم من أننا لا نزال ندفع الثمن".

وقد تحدث رئيس الوزراء أيضا عن العهد المرتقب للرئيس الامريكي الجديد، دونالد ترامب، قائلا: "إن الشراكة مع ترامب أمر بالغ الأهمية، ولكن مبادئنا على قدم المساواة"، وقد استغل جينتيلوني الفرصة لتهنئة القاطن الجديد في البيت الأبيض. وبالنسبة لجينتيلوني، فإن أفضل رد على تجديد الثقة في أوروبا هو أن يكون صادرعن أوروبا نفسها، التي يجب ان تجد حلا للتحديات التي تواجهها وتعزيز الدفاع المشترك على وجه الخصوص.

وكانت هناك بعض التوضيحات أيضا بشأن الجدل بين روما وبرلين حول فيات كرايسلر؛ حيث صرح جينتيلوني قائلا: "لقد كان لدينا بعض الجدل هذه الأيام، أحدها كان يتعلق بالإنبعاثات المعينة لسيارات فيات كرايسلر. لقد قمت بتأكيد الأمر ببساطة لميركل بطريقة ودية أن هذه المسائل تخضع للقوانين التي تختص بالسلطات الوطنية والضوابط، وأن هناك لجنة على المستوى الأوروبي. نحن نقرر فيما يخصنا، ونحن على يقين من أن الألمان يقومون بفعل الشيء نفسه".

وكان هناك تعليق أيضا حول خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي: "أعتقد أن خطاب تيريزا ماي بالأمس قد ملأ المحتوى الذي كان مجرد عنوانا حتى وقت قريب، لدينا الآن شيئا أكثر وضوحا للحكومة البريطانية وهو أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي أصبح أمرا واقعا. الاتحاد الأوروبي مستعد للمناقشة في إطار من التضامن والصداقة مع المملكة المتحدة. ويسرني أن ماي قد أكدت الالتزام على الصعيد السياسي والعسكري، وأن الطريقة والتوقيت قد تم ذكرها في المعاهدات. وعلى هذا الأساس أعتقد أننا يمكن التوصل إلى تفاهم".

أنسامد