أنسامد – 13 ابريل/ نيسان – مفاوضات شركة أليطاليا على المحك. ويتم مواصلاتها حتى النفس الأخير وبدون توقف تقريبا. والأمر متروك الآن الى الحكومة في محاولة لرأب الصدع لتجنب حدوث تداعيات اسوء.

في الوقت الذي لم يعد متبقى ما لا يزيد عن 24 ساعة من الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بين الشركة والنقابات، أدت الفجوات التي لا تزال كبيرة بين الطرفين الى حدوث نزاع بينهم أثناء المباحثات: حيث قامت الشركة بتعليق المفاوضات وطالبت النقابات بتدخل الحكومة.

ويبقى كل شيء الآن في يد الوزراء كاليندا، وديلريو وبوليتي الذين سوف يجتمعون غدا بقادة الاتحاد العام الإيطالي للعمل Cgil والاتحاد الإيطالي للنقابات العمال Cisl والاتحاد العام للعمل Uil بينما قد التقى كاليندا في المساء مع الشركة والمدير المعين، لويجي جوبيتوزي. تقوم الحكومة من جانبها ببذل كل الضغوط الممكنة للتوصل إلى حل إيجابي. وقد صرح جوبيتوزي بأن الأوضاع معقدة للغاية، حيث عاد اليوم أيضا إلى وزارة التنمية من أجل واحدا من العديد من الاجتماعات التي يقوم بها مع الحكومة.

وأوضح الوزير ديلريو أنهم يقومون بتلك الاجتماعات بشكل مستمر، وقد التقى ديلريو وزملائه كاليندا وبوليتي بالأمس مع مدير الشركة. وصرح جوبيتوزي قائلا: "إن الأوضاع معقدة بالفعل منذ الأمس، ولكن اليوم أكثر بقليلا لأن الوقت على وشك النفاذ". غدا هو الموعد النهائي المحدد من قبل المساهمين للتوصل إلى اتفاق مع النقابات، الذين قام شركائهم المساهمين بإعاقة تمويلهم للخطة. ومع ذلك، تبقى هناك مقاومة من قبل البنوك المساهمين بشأن الموزانة المالية، حيث طالبت البنوك ضمانات حكومية قبل إنفاق أموال جديدة. وفي الوقت نفسه، تقل فرضية التدخل المحتمل من قبل مؤسسة الودائع النقدية والقروض، كما سيتم اكتشاف امكانية إشراك الوكالة الوطنية للاستثمار الداخلي وتنمية المشاريع.

وعلى صعيد مفاوضات النقابات، تم استئناف المفاوضات في الصباح – بينما كانت هناك بعض الاحتجاجات في الخارج - بتفاؤل حذر من مقبل ممثلو العمال، ولكن انقلب الوضع في فترة ما بعد الظهر وقررت الشركة تعليق المفاوضات من جانب واحد. وبعد الاقتراح المضاد الموحد الذي وضعته النقابات وشعارات المهنية بشأن خفض رواتب موظفي الطيران، تكمن العقدة في أن الشركة (التي لا تزال على موقفها بشأن هذا الموضوع، مع رغبتها في اقتطاع الأجور من 22 إلى 32٪) قد رفضت هذا المقترح حيث رأته أنه غير كافي. وهو النزاع الذي أدى إلى قيام النقابات بطلب تدخل السياسة لحل هذه القضية.

قام العاملين بالفعل بتقديم بعض المقترحات لشركة اليطاليا. وطالبت سوزانا كاموسو، رئيس الاتحاد العام الإيطالي للعمل Cgil، عبر موقع تويتر أن تقوم كل من الحكومة وشركة أليطاليا ببذل المزيد من الجهد، مشيرة بأصابع الاتهام إلى وزارة التنمية، قائلة: "لا يمكن أن تكون الوزارة هي من تقوم بعمل التسريحات للعمال". وأكد كاليندا من جانبه قائلا: "نحن نعمل من أجل التوصل إلى حل حتى اللحظات الأخيرة". ولكن دون وجود أي حيل لإنقاذ الشركة، أكد الوزير ديلريو قائلا: "نحن لا نقوم بالغش". وأخيرا، دعا الأمين العام للاتحاد الإيطالي للنقابات العمالية، أناماريا فورلان، قائلا: "في هذه اللحظات العصيبة للغاية بشأن مصير شركة اليطاليا، يجب أن تكون هناك مسؤولية من جانب الجميع. وأولهم من جانب الشركة". أنسامد