أنسامد – 30 يونيو / حزيران – بعد التسريبات الصحفية أكدت الشرطة الأسترالية التابعة لمدينة فكتوريا اتهام الموجه الى الكاردينال جورج بيل الذي يشغل حاليا منصب مسئول الشؤون الاقتصادية للفاتيكان.

الاتهامات الموجهة تعود لفترة السبعينيات أي منذ 50 عاماً تقريباً عندما كان بيل مجرد كاهن فى بالارات مدينة ميلاده. في هذا الصباح قامت الشرطة بتسليم مستندات الاتهام إلى الممثلين القانونين التابعين لبيل فى ميلبورن كما تم عرضها على المحكمة التي تم استدعاء الأسقف للمثول أمامها في يوم 18 من يوليو/ تموز. نفي دائما بيل الاتهامات الموجهة إليه ولم يتهرب قط من التحقيقات. وسيتم اختبار رغبته في التعاون من جديد فى هذه المناسبة نظراً لأن أستراليا تمتلك إتفاقات تسليم المجرمين مع إيطاليا لكن ليس مع الفاتيكان. أوضح الكاردينال جورج بيل "رفضه لكافة الاتهامات شكلا وموضوعا" التحرشات الجنسية التي وجهت إليه وأبدى رغبته فى العودة إلى أستراليا للدفاع عن نفسه وأنه قد أخبر البابا عن هذه المسألة عدة مرات في الأشهر الماضية وفى الفترة الأخيرة أيضاً بحسب ما أدلى به لرجال الصحافة فى مكتب الفاتيكان الإعلامى. وتابع بيل حديثه قائلاً " أرفض كافة الإتهامات المُوجهة إلى. فكلها إتهامات كاذبة. فأنا أمقت فكرة التحرش الجنسي". وأكد المتحدث الرسمى غريغ بورك أن بيل سيغادر غداً إلى أستراليا بتصريح من البابا حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه وأوضح أن الكاردينال لن يشارك بدءا من الآن فى الأعمال العامة ولن يدلى بأية تصريحات عن هذه المسألة.

الكاردينال جورج بيل هو الأسقف الكاثوليكي الأعلى أسترالي الجنسية، فمنذ عام 2014 وهو فى المرتبة الثالثة من التسلسل الكهنوتى فى الفاتيكان نظراً لكونه مسؤول الشؤون الاقتصادية، تم اتهامه بجرائم جنسية تعود إلى أحداث مختلفة وقعت منذ الكثير من الاعوام. وهو أعلى ممثل فى الفاتيكان تورط فى تحقيق عن التحرش الجنسى بالأطفال وأشارت إذاعة أي بى سى القومية أنه قد تم تقديم مستندات القضية من قبل الشرطة الأسترالية التابعة لمدينة فكتوريا هذا الصباح إلى الممثلين القانونين لبيل فى ميلبورن وتقديمها إلى المحكمة المعروفة بمحكمة القضاة التى سيمثل أمامها الكاردينال في يوم 18 من يوليو/ تموز.

وكان شاين باتون نائب مفوض الشرطة هو من أعلن عن هذا كما أوضح أن الإتهامات تتعلق بأكثر من مُدعى والتحقيقات تتعلق بجرائم قد تكون اُرتكبت في السبعينيات في مدينة بالارات وهي محل ميلاد بيل حيث كان يعمل حينها كاهن فى البلدة. أنسامد