أنسامد- 26 أكتوبر/ تشرين الأول - تقوم الشرطة بإجراء سلسلة من أعمال التفتيش على متن سفينة فوس هستيا، التابعة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" والتي عملت في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، والتي تتواجد حاليا في ميناء كاتانيا. عمل على متن السفينة في الأشهر الماضية أيضا عميل متخف. عملية التفتيش التي قام بها رجال خدمة التشغيل المركزية، أمرت بها نيابة تراباني التي فتحت منذ فترة تحقيقا بشأن عمل المنظمات غير الحكومية. وفي أغسطس/آب الماضي آمرت نيابة تراباني بإحتجاز سفينة يوفنتا التابعة للمنظمة غير الحكومية الألمانية "يوجند ريتيت"، التي اتهمت بإجراء إتصالات مع المهربين. وفي سبتمبر/أيلول جاء اسم ماركو أماتو قائد سفينة فوس هستيا في سجل المستجوبين. ووجه له نفس الاتهام الموجه إلى فريق العاملين على متن سفينة لوفنتا وهو: تسهيل الهجرة غير الشرعية. وكان بيترو جاللو، الرجل الذي كان يعمل لصالح 'خدمة إيمي للأمن' - الشركة المسئولة عن التأمين على سطح السفينة التابعة لمنظمة أنقذوا الأطفال- هو من ذكر اسم القائد وبناء على تصريحاته بدأ التحقيق. عمل على سفينة متن فوس هستيا لبعض الوقت عميل متخفي قام بتوثيق الإتصالات المزعومة في عرض البحر بين المهربين الليبيين والأشخاص على متن السفينة التابعة ل"يوجند ريتيت" بعدة صور.

منظمة أنقذوا الإطفال، لسنا متورطين في التحقيقات - عملية تفتيش سفينة فوس هستيا "تتعلق بالبحث عن مواد للجرائم التي، في الوضع الحالي، لا تتعلق بمنظمة أنقذوا الأطفال". الوثائق موضع البحث "بحسب ما يوضحه قرار التفتيش" تتعلق "بأعمال غير شرعية مزعومة ارتكبها أشخاص أخرين". هذا ما أكدته منظمة أنقذوا الأطفال، فيما يتعلق بشأن عملية التفتيش التي تجريها الشرطة على متن سفينتها في ميناء كاتانيا. كما أعلنت المنظمة غير الحكومية عن تعليق عمليات الإنقاذ في البحر "بحسب ما هو مخطط من قبل للحد من التدفقات".

كما أكدت منظمة "أنقذوا الأطفال" في مذكرة أنها "دائما ما عملت في ظل احترام القانون خلال مهمة البحث والإنقاذ الخاصة بها في البحر المتوسط" وأكدت "مجددا أن المنظمة لا يتم التحقيق معها". "تم تنفيذ كافة العمليات بالتنسيق الوثيق مع قوات خفر السواحل الإيطالية وبأقصى درجات التعاون مع السلطات. ودائما ما كانت الضرورة الإنسانية لإنقاذ الأرواح هي ما تقود بعثتنا" هذا ما أعلنته المنظمة غير الحكومية، التي اختتمت حديثها: "نحن مقتنعين بأن القضاء، الذي تثق فيه المنظمة بشكل كامل، سيوضح الواقعة بأكملها".

"بجانب تأكيد عدم تورطها الكامل في التحقيقات، أعلنت منظمة أنقذوا الأطفال تعليق أنشطة البحث والإنقاذ في البحر الخاصة بها، بحسب ما هو مخطط من قبل، وباقي الأنشطة التي تم تنفيذها العام الماضي. يأتي القرار بعد أن قيمت بعناية الحد من تدفقات المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط المركزي للوصول إلى أوروبا والأحوال الأمنية المتغيرة وفعالية عمليات البحث والإنقاذ في البحر في المنطقة" هذا ما صرح به فاليريو نيري، المدير العام لمنظمة أنقذوا الأطفال في إيطاليا. واختتم نيري حديثه قائلا "قمنا لوقت طويل بالتعويض عن عدم وجود وعدم ملائمة السياسات الأوروبية للبحث والإنقاذ، وكذلك استقبال المهاجرين، من خلال محاولة تقديم إسهام حقيقي يهدف إلى إنقاذ أرواح الأطفال والبالغين". أنسامد.