هذا وقد لعب فريق تشيزينا الذي هبط بالفعل، مقدراً لالتزامه حتى النهاية، دون التنازل عن أي شيء ومخترقاً لدفاع الفريق الاخر عن طريق اللاعبين برينزا وديفريل في أمسية ممتازة. في الشوط الأول كان هناك حضوراً قوياً لنابولي الذي عهدناه هذا الموسم، قادراً على اللعبات السريعة والتقنية العالية ولكن كان مع وجود اخطاء دفاعية شديدة لم يتركها فريق تشيزينا. المدرب دي كارلو يزيد التواجد بوسط الملعب، ويراقب جورجينيو وهامسيك الذي ينسحب كثيراً لإعادة ترتيب نفسه. وهكذا يعتمد نابولي مرة أخرى على الجناحين، مركزاً بشكل خاص إلى اليسار يقوم ميرتنز وغولام بالضغط على فولتا وتابانيللي. و يتخذ غاباديني موقعه الجديد كلاعب خط وسط ومهاجم للنابولي، وهو الدور الذي أسنده اليه بينيتيز بدلاً عن هيغوين المتعب وزاباتا الذي يعاني من ضغط كبير. بعد ضغط من نابولي في أول المباراة، بدأ تشيزينا في الهجوم. حاول كاربونيرو اولاً، ووصل امام حارس المرمى أندويار إلا ان ضربة الرأس انتهت بين أيدي الحارس، وبعد ثلاث دقائق جاء تقدم تشيزينا، على يد ديفريل الذي يراقبه كوليبالي عن بعد، مما سمح له باستهداف الزاوية ومباغتة حارس المرمى الأرجنتيني. ويعهد نابولي بالرد الى ميرتنز، وهو الأكثر نشاطاً في نهائي هذا الموسم، وخلال ثلاث دقائق غير المارد البلجيكي النتيجة. حيث قام في بادئ الامر باستغلال تمريرة من كابيللي لتسجيل هدف التعادل ثم باغت تابانيللي وفولتا مهيئاً الكرة الذهبية لغابياديني الذي لم يخطئ.
يسعى نابولي إلى تهدئة المباراة واللعب للحفاظ على النتيجة، ولكن يضعف دفاعه مرة اخرى، تاركين ديفريل منفردا بمنطقة الجزاء ليسجل هدف التعادل وتصبح النتيجة 2-2، محتفلاً بالهدف التاسع له هذا الموسم، والمرة الثانية التي يسجل بها هدفين في نفس المباراة. بدأ نابولي في إعادة تنظيم صفوفه في الشوط الثاني، بزيادة الضغط حيث حاول كل من هامسيك وغابياديني مراراً محدثين الكثير من الحركة.
ولكن الخطر الحقيقي على تشيزينا كان ميرتنز، الذي قاد فريق نابولي مرة أخرى وأخذه للأمام في واحدة من حركاته السريعة والتي لا يمكن السيطرة عليها، انتهت بالتسجيل بعد تمريرات متبادلة مع هامسيك.
ونابولي في الصدارة مرة اخرى، ويعود لخطة الدفاع إلا ان تشيزينا يقترب من التعادل من خلال برينزا الذي بذل جهدا واقترب جداً من تسجيل هدف الموسم. بيكيا يخرج غابياديني ويرسل هيغوين للملعب، ويبدو فريق تشيزينا متعب، إلا ان نابولي ربما متعباً أكثر. حاول ميرتنز وهامسيك مجددا ووجود هيغوين لا يؤثر بشيء، ثم تنتهي المباراة بتشريف تشيزينا وتجدد آمال نابولي.
فاز فيورنتينا على بارما 3-0 تكفي 13 دقيقة كي يتمكن فيورنتينا من المرور وانهاء مباراة كان يمكن أن تكون معقدة. بالنسبة لفريق بارما على الرغم من هبوطه المقرر منذ زمن، إلا انه أبدى دائما العزة والكرامة (ولذلك استحق التصفيق بعد المباراة من جميع مشجعي فيورنتينا في فرانكى) وفي الاسابيع الاخيرة تسبب في إحراج أندية كبيرة مثل يوفنتوس، روما ونابولي. إلى جانب المناخ الذي نشأ بعد الهزيمة في الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي امام اشبيلية حول فريق فيورنتينا، والخلاف بين مونتيللا والمشجعين. إلا أن مدرب فريق فيورنتينا كان قادراً على توحيد الفريق، وعزله عن كل شيء وكل شخص وتحفيزه لهذه المباراة، والتي كانت تستحق الكثير في المنافسة على المركز الخامس. بهذا الفوز، وهو الثالث على التوالي في الدوري، تخطى فيورنتينا فريق جنوة واستعاد المركز الخامس الذي يؤهل مباشرة إلى الدوري الأوروبي المقبل. بعد غونزالو رودريغيز في المركز الـ 7 في الدوري، المدافع الهداف دائماً، ضاعف جيلاردينو، الهدف الثالث في 12 مباراة بكرة من رأسه. مهاجم فيورنتينا ذوي الخبرة لا يزال المفضل لماريو غوميز، تم استبعاده لأسباب تقنية كما وأوضح مونتيلا بعد المباراة، وبالتالي هي مجرد صدفة. فقط ميرانتي، من خلال حمايته لمرماه، أدى الى تجنب أن تكون الخسارة أكبر، أيضاً زملائه أمامه لم يمكنهم السيطرة على هجمات صلاح ورفاقه. بينما باللادينو، في بداية المباراة، قد فقد فرصة ممتازة وبعد فترة وجيزة استطاع نيتو منعه. لعبات مفاجئة من بارما، ولكن في وقت لاحق قدم صلاح عرضاً لمهاراته وفي بداية الشوط الثاني سدد ركلة قوية بقدمه اليمنى.
بعد هذه المرحلة، لم يكن للمباراة شيء لتقدمه، قام دونادوني بعمل التغييرات الثلاثة، كما فعل مونتيللا الذي أخرج المصري قبل ذلك (نزول ديامانتي، إنذار بعد ثوان قليلة، سيغيب عن مباراة باليرمو) الذي استقبل بحفاوة بالغة، ثم بيزارو الذي صفق له الجمهور كثيراً، وأخيرا غونزالو رودريغيز، المشهود له من جميع المشجعين، وتم استبداله بالشاب باغادور في أول ظهور له في الدوري الممتاز. وفي نهاية تصفيق للجميع، كما لو انها بداية فاصل، قبل أن تتم مناقشة كل شيء، بداية من مستقبل مونتيللا. ونفس الامر بالنسبة لدونادوني الذي يتوقع إنهاء موسم مجهد جداً وقبل أن يقرر وجهته المقبلة. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA