حيث صرح ماتيو سالفيني متخذاً نفس الطريق "المتشدد" الذي ينتهجه روبرتو ماروني، الذي اقترح أمس تخفيض التحويلات الإقليمية المخصصة للبلديات بإقليم لومبارديا والتي يجب أن تستقبل مهاجرين جدد، وقال: "نحن في رابطة الشمال مستعدون لتعطيل المكاتب الإقليمية للحكومة والتحكم على جميع هذه المنشئات التي يريد بعض الاشخاص تسخيرها لآلاف من المهاجرين غير الشرعيين على حساب الشعب الإيطالي". هذا ورداً على مواقف الحكام المنتمون لرابطة الشمال الذين أعلنوا عدم ترحيبهم باستقبال مهاجرين جدد، قال وزير الداخلية، انجيلينو ألفانو: "نطالب بالتوزيع العادل للمهاجرين في إيطاليا، وكذلك في أوروبا، وهذا تعبير عن الكراهية لا نقبله تجاه الجنوب، بأن يقال الى بعض الاقاليم اعملوا وحدكم على حل المشكلة". وأضاف ألفانو: "إنه من الصعب أن نتصور أن خروج أربعة وعشرين ألفاً من المهاجرين من إيطاليا خلال عامين هو رقم عادل وأنه ينبغي أن يكون فقط من الاريتريين أو السوريين".
هذا وصرح مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة، ديميتريس افراموبولوس، بعد الاجتماع مع ألفانو، قائلاً: "انا هنا لإرسال رسالة قوية، وهي انه في هذه الفترة الصعبة ومع تزايد ضغط الهجرة بهذه القوة، فإن إيطاليا ليست وحدها، ستكون المفوضية الاوروبية متواجدة لتقديم الدعم لها". كما قال رئيس الوزراء ماتيو رينسي في اجتماع الدول السبع الكبرى: "يجب علينا إعطاء حوافز، ايضا في ميثاق الاستقرار، الى تلك البلديات التي تساعدنا في تنظيم استقبال المهاجرين". إلا انه وصف مرة أخرى خطة الاتحاد الأوروبي بشأن مشكلة الهجرة بأنها "غير كافية". وأكد قائلاً: "يجب أن نعترف بأن الوضع هكذا خاطئ، لقد وضعناها لأنفسنا جدولاً زمنياً من الآن وحتى اجتماع المجلس الأوروبي، وسنحاول العودة إلى ديارنا ببعض النتائج". وقال رئيس الوزراء رينسي مخاطباً حكام رابطة الشمال: "لحل مشكلة الهجرة، يجب وجود الحس السليم". ورداً على تصريح سالفيني قال: "سوف يستغرق الامر بضعة اسابيع فهو عمل جاد، ومن السهل القول بالتحكم في المكاتب الإقليمية للحكومة". أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA