في الواقع، سوف يكون رئيس الجمهورية في أثينا في زيارة رسمية تستغرق يومين: والذى سوف يجد بلد أُنهكتها اجراءات التقشف، والتي تدار اليوم من قبل الترويكا (البنك المركزي الأوروبي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) وتواجه أيضا خطر انتخابات مبكرة يقودها الكسيس تسيبراس. وبعدما قرر رئيس الوزراء اليوناني وضع ثلاثة عشر إجراءات غير عادية لمساندة المتقاعدين، فقد أصبح الآن في موقف حرج مع الترويكا التي تهدد بعدم تقديم التمويل في إطار خطة الإنقاذ للبلد.
باختصار، ستكون زيارة ماتاريلا في أثينا زيارة مفيدة جدا في بلد شقيق، وبالتأكيد في أوضاع الأزمة المشابهة للأوضاع الأساسية في إيطاليا. وبالتالي، لا مفر من أن تكون تلك الميزانية العمياء، والتقشف كإجراء لا يمكن التنازل عنه، في محور المناقشات السياسية مع رئيس الجمهورية اليونانية، بروكوبيس بافلوبولوس، وفي الاجتماع الذي لا يزال غير مؤكد مع تسيبراس. سوف يقوم ماتاريلا، المنشغل جدا بهذه المسألة، والقلق من الإجراءات الانعزالية لبعض بلدان الاتحاد الأوروبي، أيضا بزيارة مخيم للاجئين. وفي اليونان، تتحسن أوضاع تدفقات المهاجرين كثيرا عما كانت عليه في عام 2015. وأدى الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وإغلاق طريق البلقان، إلى تفضيل المهاجرين لإيطاليا باعتبارها وسيلة مميزة للدخول في الاتحاد الأوروبي.
ولكن مشكلة إعادة نقل وتوزيع المهاجرين التي يجب حلها: حيث يتم معالجتها بحركة بطيئة، والأوضاع في كل من إيطاليا واليونان أصبحت أكثر وأكثر مدعاة للقلق. يكفي فقط التفكير في ما يقرب من 160 ألف شخص الذين كان لابد أن يتم نقلهم من قبل المحاكم الإيطالية واليونانية؛ ولم يتم حتى الآن سوى نقل 5290 شخص فقط، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومعظمهم من اليونان (4134 شخص) وإيطاليا (1156 شخص). وهي نسبة تافهة تمثل ثلاثة في المئة فقط من المجموع. في ظل التقاعس الكامل في بروكسل. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA