إيطاليا تستعد لإحياء ذكراه مع العديد من المبادرات و تطالب، مرة أخرى، بكسر جدار الصمت، الصمت و الأكاذيب عن الحادث، حول المدبرين والمسئولين عن حادثة القتل الشنيع لجوليو ريجينى.
منذ ذلك اليوم أى 25 يناير، لم تستسلم ابدا أسرة جوليو. " لقد كان عام حافل، رهيب، رحلة في عالم الرعب الذي يصبح أعمق وأعمق كلما شرعنا في الخوض في التفاصيل: لقد رأينا ولانزال نرى كل هذا الشر في العالم"، هكذا صرحت اليوم عائلة جوليو ريجينى. "ويستمر الكشف عن هذا الشر ببطء" كما اضافت اسرة ريجينى في اشارة الى المعلومات الهزيله القادمه من مصر، ليست دائما ذات مصداقيه ولا يمكن الإعتماد عليها. نحن نشعر بالإمتنان "للتضامن" و "القرب" الذى ابداه العديد من الايطاليين الذين عادوا ليطالبوا "بالنزول إلى الميادين حاملين المشاعل المضيئة من أجل جوليو، ومن أجل أولئك الذين لم يتم إحترام حقوقهم الإنسانية". ومع ذلك، فقد سجل المحققين الإيطاليين "تقدما كبيرا" في التحقيق منذ سبتمبر الماضي، بعد فترة "الأزمة" بين إيطاليا ومصر - حيث لم يتم بعد إعادة السفير الإيطالي الى القاهرة – فقد قرر النيابة المصرية تقديم المستندات المطلوبة.
وآخر هذه المستندات - وفقا لمصادر من النيابه العامه في روما – تعود إلى بضعة أيام: وتتعلق بمحاضرلإثنين من الشرطة قاما بمراقبة ريجينى بين شهري ديسمبر ويناير، بعد شكوى من رئيس نقابة الباعة الجائلين، محمد عبد الله، و محضر العقيد الذى قام في شهر مارس بمداهمة منزل شقيقة أحد عناصر العصابه التي كانت تقوم بأعمال الخطف والسرقة والذين تم قتلهم في تبادل لاطلاق النار (حيث كانت القاهرة قد أشارت بشكل مبدئى انهم هم من قاموا بإرتكاب جريمة قتل ريجينى )، حيث تم العثور على وثائق ريجينى. مزيد من التقدم يمكن أن يتم الوصول إليه أيضا من خلال تحليل أفلام كاميرات المراقبة من مترو الدقى، حيث مر ريجينى قبل ان يختفي. إنه عمل تم إيفاده إلى خبراء إيطاليين وألمان من شركة متخصصة في استعادة البيانات، والتي أعطت النيابة المصرية الضوء الأخضر للقيام بذلك قبل بضعة أيام فقط.
وفي الوقت نفسه، بعد الإنتشار الواسع بالأمس لمحادثة الفيديو بين عبد الله و ريجينى والتي تم تسجيلها دون علم الباحث الإيطالي.
والذى كان الحديث فيها عن مبلغ من المال والذي كان من المقرر أن يصل إلى نقابة الباعة الجائلين عن طريق "مشروع" من مؤسسة بريطانية، وقد عاد رئيس النقابة اليوم ليؤكد إعتبار جوليو ريجينى "جاسوسا".
ووفقا لعبد الله، أن الشاب الإيطالى يمكن أن يكون تم قتله على يد "أطراف خارجية بعد أن تم كشف طبيعة عمله" وذلك لتوريط "مصر". "ان غدا سوف يكون ذكرى حزينة لإيطاليا ولنا جميعا لانه سوف يوافق الذكرى السنويه لإختفاء جوليو ريجينى، مواطن ايطالي علينا أن نتذكره اليوم "، هكذا قال وزير الخارجية انجلينو ألفانو في مجلس الشيوخ، معلنا عن وضع سلسلة من المبادرات ووعودا من وزارة الخارجية، بما في ذلك دقيقة حداد في السفارة الإيطالية في القاهرة.
وعلى صعيد اخر وفي روما سوف تكون هناك مظاهرة حاشدة في جامعة لاسابينسا في تمام الساعة 12.30، بينما في تمام الساعة 19:41، وهو وقت الإختفاء، سوف يتم إيقاد الشموع في العشرات من المدن. وناشد المتحدث باسم منظمة العفو في إيطاليا، ريكاردو نوري، وهو أحد المنظمين، وسائل الإعلام الإيطالية لحضور وتغطية الأحداث المختلفة لأنه "بدون وجود وسائل الإعلام جانبنا، سوف يكون الحصول علي الحقيقة أكثر صعوبة." هذا وسوف يتم إحياء الذكرى في تمام الساعة 14.50 أيضا في بروكسل، بمبادرة من مجموعة الإشتراكيين والديموقراطيين في البرلمان الأوربي. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA