وقال جياكولوني: "لقد كانت سفينة الصيد التابعة إلينا، والتي كانت تضم على متنها 11 شخصا من جنسيات مختلطة كما هو مبين في الصندوق الأزرق، متواجدة في المياه الدولية عندما تم مهاجمتها من قبل أحد الزوارق التابعة للدوريات التونسية، والذي تم إطلاق النار منه في اتجاه السفينة. واستمر الاشتباك بين القاربين لمدة ساعة تقريبا ولحسن الحظ لم تكن هناك أية إصابات". وبعد الانذار الذي أطلقه قارب الصيد وصلت إحدى المروحيات التابعة للقوات البحرية الايطالية، والتي قامت بإحباط محاولة الاستيلاء على القارب. وقد قام دومينيكو إنجارجولا، قبطان قارب صيد "أليسيو" بشرح ما حدث للقوات البحرية الإيطالية التي وصلت على متن قارب للدورية. وفي يوم 2 أغسطس / آب الماضي، ودائما على بعد حوالي من 30 إلى 35 ميلا نحو الشمال الغربي من مدينة جرجيس التونسية، قام زورق تابع للدورية العسكرية التونسية باستهداف قارب آخر للصيد في منطقة مازارا ديل فاللو، وهو قارب ''آنا مادري"، والذي خاض مرة أخرى مراحل محاولة الاختطاف في الليلة الماضية حيث قد كان في محيط تواجد قارب "أليسيو". وفي يوم 3 أغسطس / آب الماضي، كان طاقم سفينة "أليسيو" نفسه هو من قام بإطلاق الإنذار بمحاولة اختطاف سفينة "أنا مادري". في القيادة العامة لسلطات الموانئ، تؤكد البحرية التونسية محاولتها لمصادرة سفينة الصيد. واختتم جاكالوني حديثه قائلا: "إن ممارسة حرفتنا لم تصبح مكلفة للغاية فحسب، بل أنها قد أصبحت مخاطرة كبيرة جدا. تواجه سفن الصيد التابعة إلينا هجمات في المياه الدولية لأكثر من ثلاثين عاما. والأضرار الاقتصادية ضخمة للغاية مثلها مثل الأضرار النفسية والاجتماعية، لدرجة أنني أصبحت اقيم وبشكل جدي، بعد مرور أربعة أجيال، أن أقوم بممارسة مهنة أخرى". أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA