أنسامد- 6 أكتوبر/ تشرين الأول - "اتخذت إيطاليا، في الأعوام
الأخيرة، خطوات ملحوظة نحو الأمام في تحسين جودة التعليم"، لكن
هناك اختلافات قوية في أداء الطلاب داخل الدولة، "مع أقاليم الجنوب
التي ظلت متأخرة جدًا مقارنة بالأقاليم الأخرى"، لدرجة أن "فجوة
الأداء في 'بيزا' (المعايير الدولية للتقييم) بين طلاب مقاطعة
بولزانو المستقلة وطلاب كامبانيا تعادل أكثر من عام دراسي". هذا ما
أوردته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها المتعلق ب
'استراتيجية من أجل المهارات'.
إنخفاض عدد خريجي الجامعات، وقلة استعدادهم و'سوء استغلالهم' -"20%
فقط من الإيطاليين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما قد تخرجوا
من الجامعة مقارنة بمتوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ
30%" بحسب ما أوضحه التقرير. كما أن "الإيطاليين المتخرجين من
الجامعات لديهم، في المتوسط، معدل كفاءة أقل" في القراءة
والرياضيات (المركز ال26 بين 29 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي
والتنمية). وليس ذلك فحسب، بل لا يتم استغلال هؤلاء الخريجين على
أفضل نحو، بل يتم "التعامل معهم على نحو سيء". إيطاليا "هي الدولة
الوحيدة في مجموعة ال7" التي ترتفع فيها نسبة خريجي الجامعات
العاملين في مناصب ذات مهام روتينية عن تلك الخاصة بأولئك الذين
يرأسون أعمال غير روتينية. بالإنجليزية تعرف هذه الظاهرة ب'عدم
تطابق المهارات'، ويمكن ترجمتها إلى اللغة الإيطالية ب'الحوار بين
الصم'، حيث كلا المتحدثان المحتملان هم العامل والوظيفة. بإختصار
لا يبدو أن المهارات تتماشى مع الوظيفة. وهذا شيء "منتشر للغاية"
لدينا، بحسب ما أوضحته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ملف
متعلق بهذا الأمر.
الرواتب متصلة بالعمر وليس المهارات- "مستوى الرواتب في إيطاليا
يرتبط في الأغلب بالعمر وخبرة العامل أكثر من ارتباطه بالأداء
الفردي، وهي خاصية لا تحفز الموظفين على استخدام المهارات بشكل
مكثف في الوظيفة". "حاليا إيطاليا محصورة في 'توازن منخفض
للمهارات' وهو مستوى منخفض من المهارات: وهو وضع يكون العرض القليل
للمهارات مصحوبا بطلب ضعيف من قبل الشركات". إذن من ناحية لا
تتواجد في السوق قوى عاملة مجهزة ومدربة على أداء المهام المحتملة
المختلفة، ومن ناحية أخرى الشركات لا تطلب عمالة. إنها دائرة مفرغة
قد لا تحملنا لأي مكان. أنسامد.
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA
