قد يرجع سبب وفاة الضحايا إلى الغرق. تعتقد السلطات في ساليرنو، التي تقوم بالتحقيق في هذه القضية، بأنه لا يزال مبكرا أن يتم الوقوف على سبب الحادث بشكل مؤكد. يوضح سالفاتوري مالفي، مدير المكتب الإقليمي للحكومة في ساليرنو، قائلا: "النساء المتوفيات هن من جنسية نيجيرية وعلى ما يبدو أنهم قد كن على متن قارب مطاطي حيث كان يتواجد على متنه عدد من الرجال أيضا. قد غرق القارب ولاقت تلك النساء مصرعهم، حيث كن أكثر عرضة للخطر". يميل مدير المكتب الإقليمي للحكومة في ساليرنو إلى استبعاد الروابط التي تربط القضية مع الاتجار بالنساء، وأضاف قائلا: "إن مسارات القضية تتبع ديناميكيات أخرى وقنوات أخرى، حيث أن تحميل النساء على متن قارب سيكون استثمارا محفوفا بالمخاطر لا يفعله المتاجرين بهن، حيث أنه من الممكن أن يفقدوا بضائعهم كما يطلقون عليها في لمح البصر". صعد النائب العام، لوكا ماسيني الذي يقوم بمتابعة تلك القضية صباح اليوم على متن السفينة الاسبانية. سوف يتم نقل جميع الجثث إلى مشرحة مستشفى ساليرنو لإجراء الفحوصات الخارجية الأولية، لمعرفة ما إذا كانت النساء المتوفيات قد تعرضن للاعتداء الجنسي. استنادا إلى العناصر والمعلومات التي تم جمعها، سيقوم البروفيسور أنتونيلو كريسسي، الخبير الموكل من النيابة العامة، جنبا إلى جنب مع فريق عمله، بتقييم ما إذا كان ضروريا أن يتم المضي قدما في تشريح الجثث.
بمجرد الانتهاء من جميع التحقيقات، سيتم دفن تسعة جثث في مقبرة بلدية ساليرنو والباقي في البلديات المجاورة.
"اليوم، تستعد مدينة ساليرنو لاستقبال سفينة المهاجرين هذه بروح مختلفة مقارنة بالسفن الأخرى التي رست في موانيها. علق مدير المكتب الإقليمي للحكومة في ساليرنو في اللحظات الأولى من الحادث قائلا: "لقد تلقينا حالات وفاة أخرى على متن سفن المهاجرين فيما سبق ولكن حالات الوفاة التي تلقيناها على متن هذه السفينة سوف تكون أكثر تعقيدا وأيضا من خلال أثرها الأخلاقي. نحن نلتزم بالتعاون الوثيق مع النيابة العامة للجمهورية، حيث أنه من الممكن أن يرجع سبب وفاة الستة وعشرون جثة إلى جريمة قتل. سوف يتم القيام بما يجب عمله من أجل تحقيق العدالة. أعتقد أنه في صباح اليوم، سوف يقوم النائب العام، ماسيني، بتقييم الأوضاع لمعرفة ما إذا كانت هناك أي افتراضات حول الاشتباه في عملية قتل. يجب أن يتم معرفة ما إذا كان هناك أي مشتبه بهم في القيام بذلك الحادث، أو أنه سوف يتم إغلاق تلك القضية وتسجيلها ضد مجهول. إذا ماكن هناك أي شخص قد قام بقتل هؤلاء النساء ولم يكن الأمر متعلقا بصاعقة من السماء قد أدت إلى وفاتهن". أشار ملفي إلى أنه بفضل استعدادات مجلس مدينة ساليرنو والمقابر المجاورة، فقد تم بالفعل تحديد المواقع التي سوف يتم دفن الجثث بها. أما بالنسبة للمهاجرين البالغ عددهم 400 مهاجر الذين كانوا على متن السفينة، فلا توجد هناك أي معلومات متوفرة حاليا عن حالات صحية حرجة. من بينهم تسع نساء في حالة حمل. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA