ومع بدء تحسن الطقس المشمس، تزداد الآمال في الانتعاش الكامل لموسم السياحة الإيطالي المتهالك لعام 2020.
ولكن مع حلول فصل الشتاء، فإنه من المتوقع أن تضرب إيطاليا كارثة اقتصادية بالكامل.
وتقوم الحكومة الإيطالية بتوزيع الأموال للمساعدة في دعم العديد من الشركات والأفراد المتعثرين، ولكن مع استمرار العديد من قيود السفر العالمية، فإن الإيرادات المفقودة من قطاع السفر المتعثر في البلاد تترك فجوة مالية كبيرة. وتقول الرئيسة التنفيذية ومؤسسة خدمة تخطيط السفر، كاساندرا سانتورو، "Travel Italian Style" إنهم بحاجة إلى السياح من أجل مواصلة عملهم.
وأكدت سانتورو أن المرشدين السياحين، والسائقين، والعاملين لدى شركتها، الذين يعتقدون أنهم سيبقون عاطلين عن العمل لهذا الموسم، يبحثون في الوقت الحالي عن وظائف ومصادر دخل أخرى.
وفي أغسطس/ آب الشهر الماضي، بدا وكأن الوضع في إيطاليا عاد تقريباً إلى طبيعته، باستثناء ارتداء أقنعة الوجه والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي. وشهد أغسطس / آب، الذي يعرف ثقافياً كشهر العطلة للإيطاليين، استمتاع العديد من السكان المحليين بقضاء عطلة حصلوا عليها بصعوبة.
ولكن حتى مع قضاء نسبة 60% من الإيطاليين لفترة العطلة، وتدفق بعض زوار أوروبا الشمالية، فإن التوقعات مازالت سيئة.
ويبدو أن المخاوف من الموجة الثانية قد حطمت التوقعات السابقة لانتعاش السياحة خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، حيث ألغى الإيطاليون والزوار الأجانب خططهم المسبقة.
ويشعر أصحاب الأعمال الآن أن حديث الحكومة عن الصيف الإيطالي باعتباره دفعة محلية للسياحة كان مجرد كلام، ويرون أن التفاؤل الجامح المقترن بصور الشواطئ الإيطالية المزدحمة لقضاء عطلة فيراجوستو الشهيرة في 15 أغسطس/آب الماضي، كان مجرد ستار دخان لقطاعٍ على وشك الانهيار.
وأفاد اتحاد الأعمال الإيطالي أن نسبة 70% من الفنادق في مدن مثل روما وفلورنسا، ونسبة 20% في المناطق الساحلية لم تفتح أبوابها أبداً بعد الإغلاق.
ويتوقع المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء أن نسبة 60% من الشركات في قطاع السياحة تخشى الانهيار الوشيك.
والجدير بالذكر، أن حظر السفر المستمر الذي يمنع الأمريكيين، أحد أكبر مصادر السياحة في إيطاليا، من الدخول له تأثير سلبي بشكل خاص.
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA